موسكو (زمان التركية) – عارض المطران هيلاريون، رئيس إدارة العلاقات الخارجية في الكنيسة الروسية الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو، تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، مع وجود دعوات داخل تركيا بذلك.
المطران هيلاريون اعتبر في حوار مع قناة “روسيا 24” الروسية، تحويل آيا صوفيا إلى مسجد غير مقبول، وقال: “في حال تم ذلك، ستؤذي هذه الخطوة مشاعر جميع المسيحيين الأرثوذوكس، لأن هذه الكنيسة موقع مقدس لكل المسيحيين”.
وأكد أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لا تفهم الدافع وراء المساعي الرامية لتحويل آيا صوفيا إلى مسجد في ذلك التوقيت تحديدًا، مشيرًا إلى أن الخطوة قد تكون ورقة سياسية في يد النظام الحاكم في تركيا.
كما شدد على أن هذا الإجراء يعتبر انتهاكًا غير مقبول للحريات الدينية، قائلًا: “هذا الأمر ليس شأنًا داخليًا في تركيا كما يزعم المسؤولون الأتراك”، على حد تعبيره.
وخلال اجتماع الهيئة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان الشهر الماضي تم تحديد الخامس عشر من يوليو/ تموز كأفضل موعد لفتح آيا صوفيا للعبادة، بعد تحويلها إلى مسجد.
ويتوقع أن يصدر مجلس الدولة في تركيا قرارا بفتح آيا صوفيا للعبادة في الموعد الذي قدمه الحزب الحاكم.
ومنذ ظهر الرئيس التركي رجب أردوغان على الهواء مباشرة يقرأ سورة الفتح داخل متحف آياصوفيا في أول يوم لصلاة الجمعة في تركيا بعد الإغلاق بسبب كورونا، وحديثة عن رغبته في فتح آيا صوفيا للعباده، انقسم الشارع التركي ما بين مؤيد ومعارض لتحويل آيا صوفيا إلى مسجد مرة أخرى، فيما اعتبره المعارضون توظيفا سياسيا من أردوغان، حيث أن الموضوع فتح سابقًا أكثر من مرة دون اتخاذ خطوات فيه.
وكان من المثير أن بابا الأرمن المسيحيين في تركيا ساهاك ماشاليان، أبدى تأيدًا لدعوات افتتاح آيا صوفيا للعبادة مرة أخرى، على أن يتم تخصيص جزء منه للمسيحيين.
وفاجئ البابا ماشليان الجميع بقوله: “نعم فليفتح آياصوفيا للعبادة. إن المعبد كبير بما يكفي. وليتم تخصيص مساحة للمسيحيين أيضا، حتى يتحول آياصوفيا إلى رمز للعصر والسلام”.
لكن الانتخابات الباباوية التي تأخرت 11 عامًا شهدت العام الماضي قيودًا وتدخلاً واضحا من قبل أنقرة.
–