أثينا (زمان التركية) – قال مسئول يوناني إن بلاده مستعدة لمناقشة مجموعة من القضايا مع تركيا، لكنها حذرت في الوقت ذاته من أنها مستعدة “لكل ما يلزم” من أجل حماية سيادتها.
وبين تركيا واليونان نزاع يتصاعد يومًا بعد يوم بشأن حقوق التنقيب عن المحروقات في شرق البحر المتوسط، وقضايا سياسية أخرى.
ونقلت وكالة (بلومبرج) أمس الجمعة عن نائب وزير الشؤون الخارجية اليوناني ميلتيادس فارفيتسيوتيس قوله “إذا كان الاختلاف الوحيد بيننا يتعلق بإعلان منطقة اقتصادية حصرية، فنحن مستعدون للتفاوض والجلوس على الطاولة مع تركيا ومناقشة القضية”.
وأضاف الوزير اليوناني أن بلاده مستعدة أيضا لمناقشة قضايا تخص الاقتصاد والسياحة وجائحة COVID-19 وتدفقات الهجرة، مردفًا بقوله: “لكن إذا كانت القضية هي الطعن في السيادة اليونانية على الجزر في بحر إيجه، فإن الرد سيكون بالسلب حينئذ. نحن لا نناقش سيادتنا، نحن لا نتنازل عن الأراضي اليونانية وسنفعل كل ما يلزم للدفاع عنها”، على حد تعبيره.
وتصاعد التوتر بين اليونان وتركيا في الأشهر الأخيرة بعد أن وقعت أنقرة اتفاقًا بحريًا في نوفمبر / تشرين الثاني مع ليبيا، والذي يوسع حدود تركيا البحرية حول جزيرة قبرص المقسمة ومناطق أخرى تقول أثينا إنها ضمن جرفها القاري بموجب القانون الدولي، وذلك بالإضافة إلى التوتر الذي شهدته العلاقات بين الطرفين جراء احتمالية إقدام تركيا على تحويل متحف وكنيسة آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد.
كما ترفض اليونان تسليم تركيا عدد من العسكريين الذين طلبوا اللجوء إليها في أعقاب انقلاب عام 2016.
يذكر أن آيا صوفيا المدرجة منذ عام 1985 على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) تمتع بأهمية خاصة بالنسبة لليونانيين، حيث يعتبرونها أحد أهم المعالم المسيحية الأرثوذكسية التي يعود تاريخها إلى الإمبراطورية البيزنطية.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتاس يوم الخميس إن الخلاف حول آيا صوفيا “ليس قضية يونانية تركية، إنما هي قضية عالمية”، على حد قوله.
وكانت الولايات المتحدة هي الأخرى دعت تركيا إلى الإبقاء على آيا صوفيا متحفًا، الأمر الذي اعتبره الرئيس التركي تدخلاً في الشؤون الداخلية لبلاده.
–