نيويورك (زمان التركية) – أكدت مؤسسة التقييم الائتماني الدولية موديز (Moody’s) أن الاقتصاد التركي سيتعرض لانكماش حاد خلال هذا العام بسبب أزمة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، محذرة من أن تركيا قد تتعرض لأزمة ضخمة في سعر الصرف شبيهة بالأزمة التي حدثت بعد أزمة القس الأمريكي برونسون في صيف 2018 بين أنقرة وواشنطن.
وكالة موديز كانت قد أعلنت توقعاتها السابقة بأن الاقتصاد التركي سيحقق نموًا بنسبة 3%، إلا أنها أعادت النظر في نظرتها للاقتصاد التركي وأعلنت توقعها الجديد الذي يفترض انكماشًا بنسبة 1.4%، ثم خفضت التوقعات مرة أخرى إلى 5%.
تقرير موديز أوضح أن الأسواق المالية في تركيا حققت استقرارًا مؤقتًا خلال عام 2019، مشيرة إلى أن المخاوف الجديدة التي ظهرت فيما يتعلق بالشفافية والسياسات أفسدت هذا الاستقرار.
وأكدت الوكالة في تقريرها على أن المخاوف الموجودة بشأن الشفافية والسياسات أدت إلى تراجع احتياطات النقد الأجنبي وزيادة شراء المواطنين للعملات الأجنبية، مما ينذر بهبوط كبير جديد لليرة التركية، قائلة: “التضخم يواصل الارتفاع في تركيا. وبالرغم من تحقيق توازن نسبي في المعاملات الجارية إلا أن ضعف وهشاشة الليرة التركية لا تزال مستمرة”.
وأوضحت الوكالة أن الارتفاع الجديد في سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية سيكون مشابهًا لأزمة القس الأمريكي برونسون التي حدثت في صيف 2018، وقد يؤدي الأمر إلى حدوث ظروف مالية صعبة للغاية.