باريس (زمان التركية)ــ علقت فرنسا الأربعاء، مشاركتها في عملية حلف الناتو، شرقي البحر المتوسط، في ظل تصاعد التوترات مع تركيا بشأن الصراع في ليبيا.
وقال مسؤول في وزارة القوات المسلحة، إن فرنسا أبلغت حلف الناتو بقرارها تعليق مشاركتها في العملية البحرية بالمتوسط “سي غارديان” التابعة ل، إثر نتائج التحقيق في الحادث بين سفن حربية فرنسية وتركية. وفق “فرانس24”
واشتكت فرنسا، الأسبوع الماضي، من تحرش قطع بحرية تركية بإحدى سفنها الحربية المشاركة في عملية الحلف في المتوسط يوم 10 يونيو الماضي، فيما نفى مسؤولون عسكريون أتراك تلك المزاعم.
وعملية “سي غارديان”، مهمة أمنية بحرية لحلف الناتو في البحر المتوسط، تم تمديدها في 2016 للحفاظ لمنع تدفق الأسلحة إلى ليبيا.
من جانبه علق حلف الناتو مساء اليوم على انسحاب فرنسا بسبب تركيا، بالقول إن قرار الانسحاب “سيادي” ولا يمكن التدخل فيه.
وتريد فرنسا بحسب مراقبين الضغط على الحلف لمنع تكرار الاعتداء التركي في البحر المتوسط.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد هاجم فرنسا، في تصريحاته له أمس الثلاثاء، وقال إن الرئيس إيمانويل ماكرون يسعى لتعزيز نفوذ روسيا في ليبيا، وإن بلاده تهدد حلف “الناتو”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المجري بيتر سيارتو، أمس الثلاثاء، في العاصمة أنقرة، قال جاويش أوغلو: “الناتو ينظر إلى روسيا كتهديد، إلا أن فرنسا الحليفة في الناتو تبذل جهودا لتعزيز الوجود الروسي في ليبيا”.
وتتهم فرنسا تركيا بخرق حظر السلاح المفروض على ليبيا، وعدم الالتزام بتعهدات والتزامات خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في قمة برلين التي عقدت في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
يشار إلى أن تركيا تدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة فايز السراج، بينما تدعم فرنسا المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي المسيطر على شرق البلاد.
–