أنقرة (زمان التركية) – غيرت تركيا موقفها السلبي من خطة الدفاع السرية لحلف الناتو فيما يخص حماية دول شرق أوروبا من التهديدات الروسية وذلك بعد عرقلتها سابقًا.
وربطت تركيا سابقًا مطلب تصنيف حلف الناتو وحدات حماية الشعب الكردية كتنظيم إرهابي شرط الموافقة على الخطة المشار إليها.
وقال وزير الخارجية الليتواني، ليناس لينكيفيوس، أنه يمكن القول إن المشكلة تم حلها مفيدا أنه تم التصديق على خطة الناتو وإقرارها. ولم يقدم ليناس أية معلومات حول كيفية حل الخلاف القائم داخل الحلف.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية DPA ذكر مركز الناتو أنه يوجد خطط سارية ستحمي جميع الدول بالحلف وأنه يتم مراجعة هذه الخطط وتحديثها باستمرار.
ولم يصدر أي تصريح بشأن كيفية التوصل لهذا الاتفاق، حيث ذكرت وكالة دويتشه فيله في نسخته التركية أن تركيا أنهت عرقلتها لتطبيق خطة الدفاع السرية التي أقرها الناتو من أجل دول شرق أوروبا.
الخطط الدفاعية لدول شرق أوروبا
تشكل خطط الناتو الدفاعية لدول البلطيق (إستونيا والتفيا وليتوانيا) وبولندا شرق أوروبا أحد الأعمدة الأساسية لسياسة الحلف الرادعة لروسيا.
وفي عام 2015 تقرر تحديث الخطة عقب ضم روسيا شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا في عام 2014.
ولخطط الدفاع ضد روسيا أهمية لدول البلطيق وبولونيا التي تخضع لضغوط روسية متزايدة. وتتضمن الخطط تفاصيل بشأن عدة أمور كطريقة حماية الدول الأعضاء الخاضعة لتهديدات في الأزمات أو الهجمات ووضع فرق التدخل السريع التابعة للحلف في وضع تأهب ونشرها.
وتقترح الخطة تحريك قوة المهام المشتركة ذات الجاهزية العالية التابعة للحلف والتي قوامها 5000 فرد في حال وقوع أوضاع طارئة.
وكانت قمة الناتو في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي بالعاصمة البريطانية، لندن، قد شهدت التوصل لاتفاق سياسي بشأن خطة الدفاع لدول شرق أوروبا، غير أن تركيا لم توافق مما عرقل تنفيذ الخطة التي تحتاج إجماعا من كافة الدول.
وتم حينها تداول أنباء عن مطالبة تركيا دول الحلف بتصنيف وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا كتنظيمات إرهابية مقابل الموافقة على الخطة.
هذا وصرح لينكيفيوس أن الاعتراضات السابقة لا تستهدف بولندا ودول البلطيق قائلا: “لهذا يتوجب ألا يتم تناول الأحداث بشكل دراماتيكي. النتيجة جاءت إيجابية ونحن سعداء لهذا”.