أنقرة (زمان التركية) – تسائل البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في البرلمان، جارو بايلان، في استجواب برلماني عن مصير تبرعات حملة رئيس الجمهورية رجب أردوغان لمواجهة تداعيات أزمة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
الرئيس أردوغان كان قد أطلق في 30 مارس الماضي حملة “نحن نكفي أنفسنا بأنفسنا” لجمع التبرعات من المواطنين لدعم الأسر المتضررة من أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، وأعلن التبرع براتبه الشهري لمدة 7 أشهر، وتتحدث التقديرات عن أن قيمة التبرعات المجمعة بلغت مليارين و100 مليون و418 ألف ليرة تركية حتى الآن.
نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، جارو بايلان، تقدَّم بطلب إحاطة أمام البرلمان، لسؤال وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية عن مصير أموال التبرعات الخاصة بأزمة كورونا، قائلًا: “عند بدء أزمة وباء كورونا، بدأت الدول الديمقراطية إيداع أموال في حسابات المواطنين البنكية لتأمينهم اقتصاديًا من تداعيات الأزمة، أمام رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية أردوغان طلب من المواطنين التبرع لمواجهة الأزمة”.
بايلان أوضح أن الحملة تمكنت من جمع ملياري ليرة تركية حتى الآن، قائلًا: “كم عدد المواطنين المحتاجين الذين تم توفير لهم الدعم الاقتصادية، بمبلغ ملياري ليرة تركية التي جمعت في الحملة؟”.
وكان البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، ألباي أتمين، قد قدَّم أيضا طلب إحاطة حول مصير حملة التبرعات التي أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان لمساعدة الأسر المتضررة من أزمة كورونا؛ إلا أنه لم يتلقى جوابًا من وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية أو رئاسة الجمهورية.
حيث وجّه سؤالًا لنائب رئيس الجمهورية فؤاد أوكتاي عن مصير هذه الأموال والجهة التي صرفت فيها، إلا أن أوكتاي رد عليه، قائلًا: “نحن لا نعرف، سلوا وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية”، والتي لا يشمل الموقع الإلكتروني الخاص بها أي معلومات حول التبرعات.
وقال أتمين: “قلنا إن السؤال عن حساب كل قرش من أموال المواطنين هو دين في رقبتنا، وقمنا بفحص موقع الوزارة المختصة بكل تفاصيله، ولكن لم نصل إلى أي معلومات عن مصير هذه الأموال، أو الجهة التي تتلقى هذه الأموال وتحتفظ بها، أو الجهة التي أنفقت فيها. لا توجد أي معلومات. إذا لم يكن هناك ما يخيفكم، إذا لما تخفون المعلومات؟”.
وبعد ثلاثة أيام من إطلاق أردوغان حملة التبرع، أعلنت الرئاسة التركية أن قيمة التبرعات تخطت 846 مليون ليرة تركية (130 مليون دولار).
وكان الرئيس أردوغان هاجم جمع البلديات تبرعات لمواجهة كورونا، وجمدت وزارة الداخلية التركية حسابات بنكية أعلنت عنها بلديتي أنقرة وإسطنبول قبل إطلاق حملة أردوغان، لاستقبال التبرعات لدعم المتضررين من كورونا، وقالت الوزارة إن هذا الإجراء غير رسمي.
وجمدت وزارة الداخلية التركية حسابات بنكية أعلنت عنها سابقا بلديتي أنقرة وإسطنبول، لاستقبال التبرعات لدعم المتضررين من كورونا، وقالت الوزارة إن هذا الإجراء غير رسمي.
–