بروكسيل (زمان التركية)ــ دعت جامعة الدول العربية خلال مؤتمر بروكسل الرابع لدعم مستقبل سـوريا والمنطقة إلى إجماع الإرادة الدولية على إنهاء الأزمة السورية، مع التأكيد على موقف الجامعة الرافض التدخلات الخارجية.
وقال الأمين العام المساعد السفير حسام زكي خلال مشاركته في اجتماع الاتحاد الأوربي الذي عقد الثلاثاء، إن الأزمة السورية حاليا بمرحلة حرجة من مراحل تطورها، فالصراع العسكري لا يزال قائماً في ظل تفاهمات هشة لوقف إطلاق النار، والاعتداءات الخارجية على الأراضي السورية ما زالت مستمرة من قبل القوى الإقليمية المحيطة بها، والتنظيمات الإرهابية عادت لتنظيم صفوفها من جديد، والعملية السياسية متوقفة رغم الجهود المبذولة لتحريكها، والأزمة الإنسانية تفاقمت حدتها في ظل تزايد معدلات اللاجئين والنازحين وتردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة المحلية .. وقد تضافرت هذه العوامل جميعاً لتُفرز حالة غير مسبوقة من الفقر والعوز طالت جميع المواطنين السوريين، هذا بخلاف الرعب من تفشي الوباء العالمي كوفيد – 19 في الجسد السوري المنهك، وكانت التقديرات الأممية تشير إلى أن 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر وأكثر من 9 ملايين سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وبالطبع فقد تفاقمت هذه المعاناة في ظل الجائحة الصحية والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سوريا.
وكانت تركيا وروسيا توصلتا في الخامس من مارس/ آذار الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب شمال سوريا، ورغم أن الاتفاق لايزال قائما إلا أنه يشهد خروقات من الحين للآخر شهدت تزايدا في الفترة الأخيرة.
أضاف السفير حسام ذكر، أن هذه الظروف والأوضاع الحرجة، تدفع جامعة الدول العربية إلى التطلع نحو إجماع الإرادة الدولية على إنهاء الأزمة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 (2015) وبيان جنيف (1)، وقد جاءت جميع القرارات المتتالية لجامعة الدول العربية لتعكس هذا التطلع ولتؤكد على ثوابت الموقف العربي إزاء الأزمة السورية والذي يلتزم بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، ويرفض التدخلات والاعتداءات الخارجية وأية ترتيبات تعزز تواجد قوات دول إقليمية داخل الأراضي السورية وتستهدف فرض تغييرات ديموجرافية أو ترسيخ واقع جديد.
–