أنقرة (زمان التركية)ــ هاجم وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، فرنسا وقال إن الرئيس إيمانويل ماكرون يسعى لتعزيز نفوذ روسيا في ليبيا، وأن بلاده تهدد حلف “الناتو”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المجري بيتر سيارتو، الثلاثاء، في العاصمة أنقرة، قال جاويش: “الناتو ينظر إلى روسيا كتهديد، إلا أن فرنسا الحليفة في الناتو تبذل جهودا لتعزيز الوجود الروسي في ليبيا”. وفق (الأناضول).
وأضاف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يدرك جيدا أن تهجمه على تركيا لن يعود بالنفع على سياسته الداخلية، وقال إنه يأمل أن يكون ماكرون قد تلقى درسا وأدرك بأن التهجم على تركيا لن يفيده في شيء.
يشار إلى أن تركيا تدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة فايز السراج، بينما تدعم فرنسا المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي المسيطر على شرق البلاد، المدعوم أيضا من روسيا.
وتتهم فرنسا تركيا بخرق حظر السلاح المفروض على ليبيا، وعدم الالتزام بتعهدات والتزامات خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في قمة برلين التي عقدت في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومؤخرا قال الرئيس الفرنسي إيمانويل مهددا تركيا إن أنشطتها في ليبيا تحملها “مسؤولية عقابية”.
وقال خلال رده على أسئلة الصحافيين بشان العلاقات المتوترة بين أنقرة وباريس، حيث أكَّد أن أنقرة نقلت الجهاديين المقاتلين إلى ليبيا، وأنها تنتهك قرار حظر السلاح المفروض على ليبيا من قبل الأمم المتحدة، قائلًا: “أنا أرى أن هذا الموقف يحمل مسؤولية عقابية وتاريخية بالنسبة لبلد عضو في حلف الناتو”.
الرئيس الفرنسي أكَّد في تصريحاته أن تدخل تركيا في الأزمة الليبية “غير مقبول” بالنسبة لفرنسا، مشددًا على ضرورة أن توضح تركيا موقفها بشكل عاجل.
اللافت أن تصريحات ماكرون جاءت عقب اللقاء الذي جمع بينه وبين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالقرب من العاصمة الألمانية برلين.
–