إسطنبول (زمان التركية) – كشف تحقيق استقصائي نشرته وكالة “دويتشه فيله” الألمانية أن هناك زيادة في الهجمات التي يشنها ملثمون ضد المهاجرين المتجهين إلى اليونان في بحر إيجه، بغرض إعادتهم إلى تركيا.
جاء تقرير “دويتشه فيله” بنسختها التركية في أعقاب نشر شريط فيديو في 4 يونيو / حزيران الجاري يظهر اللاجئين وهم يصرخون عندما هاجم عدد من الرجال المجهولين قاربًا يحمل مجموعة من طالبي اللجوء في وسط البحر قبالة جزيرة لسبوس اليوانية.
وكان شاب يصرخ قائلاً: “أمي، أمي سنموت هنا”، في مقطع الفيديو المذكور الذي نشرته “AlarmPhone”، وهي منظمة مستقلة تقدم خطًا ساخنًا للطوارئ للمهاجرين.
يشار إلى أن مشروع (Alarm Phone) التابع لمنظمة (Watch The Med) غير الحكومية، تأسس في تشرين الأول/أكتوبر 2014 من قبل شبكة ناشطين وممثلين عن المجتمع المدني في أوروبا وشمال أفريقيا.
وتحاول المنظمة ممارسة الضغوط على السلطات لاتخاذ إجراءات عاجلة وإنقاذ طالبي اللجوء عن طريق توجيه مكالماتهم إلى أقرب وحدات خفر السواحل.
ونقلت دويتشه فيله في تقريرها المنشور أمس الإثنين عن مهاجر أفغاني كان على متن القارب قوله: “كان هناك خمسة رجال ملثمين. أحدهم كان يوجه ويصدر تعليمات، وضربنا اثنان بالعصي، ودمر آخر زورقنا ومحركنا بسكين. في حين أن الرجل الخامس اكتفى بالتفرج والمشاهدة”.
على الرغم من أن التقرير أكد أنه “تم التحقق من صحة تسجيلات الفيديو”، إلا أنه أشار إلى أنه “من الصعوبة بمكان إثبات” ما إذا كان الرجال المتورطون في الحادثة هم قوات خفر السواحل اليوناني أم لا، إلا أنه أضاف أن قوات الأمن اليونانية تتجاهل سلامة المهاجرين.
ويقول مراقبون إن غرض الهجمات إعادة المهاجرين نحو تركيا، حيث تشكو أثينا من موجات هجرة منتظمة قادمة من الأراضي التركية.
وقالت النسخة التركية لوكالة “دويتشه فيله” الألمانية: “إن الرجال الملثمين لم يرتدوا الزي الرسمي وقواربهم لم تكن تحمل أي علامات”.
وتابع تقرير دويتشه فيله أن القارب القابل للنفخ كان يعود لسفينة خفر السواحل اليونانية.
ودعت الأمم المتحدة الحكومة اليونانية إلى فتح تحقيق في الحوادث التي تحدث كل يوم تقريبًا.
وينشر خفر السواحل التركي بانتظام صورًا لـ “عمليات إنقاذ” للمهاجرين غير الشرعيين. ومع ذلك، يقول مراقبين إن اليونان ليست الطرف الوحيد الذي ينتهك القانو، ويقولون يقضي الجانب التركي أيضًا وقتًا طويلاً في المشاهدة، مفضلاً تصوير سوء السلوك المزعوم لنظرائهم اليونانيين بدلاً من التصرف على الفور لإنقاذ اللاجئين.
–