أنقرة (زمان التركية) – علق المتحدَّث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض، فائق أوزتراك، على ظهور آلاف علامات عدم الإعجاب “Dislike” التي ظهرت على فيديو للرئيس رجب أردوغان خلال حوار مباشر مع عدد من الطلاب.
فائق أوزتراك قال: “أردوغان خلال الاجتماع الذي عقده مع الشباب، أبدى اهتمامًا كبيرا بسترته، ولكن لم يبدِ ذلك الاهتمام نفسه لأسئلة الطلاب وبطالة الشباب، لو كان أبدى الاهتمام نفسه لهم لكانت موجات الـ”Dislike” أقل من مستوى تسونامي. إذا كنت لا تقوم بعملك، فإن شبابنا سيقول لك بالتأكيد: لن نصوت لك!”.
تصريحات فائق أوزتراك جاءت عقب اجتماع المجلس المركزي لحزب الشعب الجمهوري عن بعد بمشاركة رئيس الحزب كمال كيليجدار أوغلو.
وكان الرئيس أردوغان كان قد ظهر يوم الجمعة في حوار مباشر على الإنترنت، مع مجموعة من الطلاب للحديث عن الاختبارات المدرسية التي سيتم عقدها مبكرًا عن موعدها المعتاد، إلا أنه خلال الحوار انهالت موجة من التعليقات على الفيديو تقول “لن نصوت لكم” و”نلقاكم أمام الصناديق الانتخابية”، وقام عشرات الآلاف من المستخدمين بعمل “عدم إعجاب” للفيديو، وصل عددهم إلى 342 ألف شخص، وذلك ردًا على إغلاق حاصية التعليق.
أوزتراك أوضح أن حزب العدالة والتنمية الحاكم لا يريد فهم أسباب غضب الشباب ومخاوفهم، قائلًا: “أي نظام عاقل لا يمكن أن يدخل في شجار مع مستقبل البلد. لا يمكنه أن يحاول فرض أيدولوجيته وفكره على الشباب”.
وقال أوزتراك: “إن شبابنا قالوا له: لا تصويت لك بعد اليوم. ووعدوه باللقاء أمام الصناديق الانتخابية”.
وأضاف: “إنه لا يريد فهم مخاوف شبابنا ولا حقيقة غضبهم. على العكس يقومون باستهجان شبابنا، ويستخفون عقولهم ولا يعطون لهم القيمة التي يستحقونها. أصابعهم العشرة ملوثة، ويحاولون الآن تلطيخ الشباب”.
ثم تابع: “ولكن هناك حقيقة يغفلونها: إذا كان هذا البلد سيأخذ موقعه اللائق بين الحضارات المعاصرة، فإن هذا سيكون بفضل شبابنا ذي القلوب الطاهرة، الذين يوجهون انتقادات، ويبحثون عن حقوقهم. لذلك قال قائدنا الكبير مصطفى كمال أتاتورك: كل أملي في الشباب. أي نظام عاقل لا يمكن أن يدخل في شجار مع مستقبل البلد. لا يمكنه أن يحاول فرض أيدولوجيته وفكره على الشباب”.
ومن بين من عبروا عن انزعاجهم من إحراج أردوغان، رئيس بلدة بيليكدوزو المنتمي لحزب العدالة والتنمية وعضو مجلس بلدية إسطنبول الكبرى، مجاهد بيرينجي، الذي قال تويتر إن من قاموا بتسجيل “عدم إعجاب” بفيديو حوار الرئيس مع الطلاب، بأنهم “أعداء تركيا”.
وقال مجاهد بيرينجي: “إنهم يهاجمون فيديو رئيسنا عبر حسابات مفبركة. ما يشغلهم هو التلاعب، وخلق وعي غير حقيقي في العالم الافتراضي. إنهم منفصلون عن الواقع”.
وأضاف: “يا أعداء تركيا! إن هذا الطريق لا فلاح فيه، وعاقبتكم ستكون الخسران… إن هجوم (عدم الإعجاب) الذي تعرض له فيديو رئيسنا، لا تعتقدوا أنه من خلال أشخاص حقيقيين، وإنما حسابات مفبركة وأجهزة موجهة من بنسلفانيا”، في محاولة منه لإيهام الرأي العام بأن حركة الخدمة هي من قام بذلك التصرف.
يذكر أن موقع تويتر، كان قد أعلن الأسبوع الماضي إغلاق 7340 حسابا في تركيا كانت تقوم بأنشطة دعائية للرئيس أردوغان واستهداف مستخدمين آخرين.
–