أمستردام (زمان التركية) – أعلنت شركة “Corendon” الهولندية للسياحة أنه ستبدأ إرسال أفواج الرحلات السياحية إلى تركيا اعتبارًا من 10 يوليو/ تموز المقبل بعد تخفيف التدابير الاحترازية المفروضة بسبب وباء فيروس كورونا، إلا أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتيه علق غاضبًا: “انعدام للمسؤولية! الذهاب إلى تركيا ليس أمرًا عقلانيًا”.
شركة “Corendon” الهولندية التي تشتهر في هولندا بتنظيم رحالات سياحية إلى تركيا، كانت قد أعلنت أنها سترسل رحلاتها السياحية إلى تركيا اعتبارًا من 10 يوليو/ تموز المقبل، حتى وإن لم يتم رفع الحظر المفروض على السفر.
الشركة أوضحت أنه بالرغم من التحذيرات السلبية للحكومة، إلا أن أغلب العملاء لا يزالون يرغبون في التوجه إلى تركيا لقضاء عطلة الصيف، مؤكدة أن السلطات التركية بعد مفاوضات طويلة، وافقت على استقبال رحلات إلى مدن أنطاليا وبودروم ودالامان.
وأكدت الشركة أنه سيتم إجراء التحليل الطبي الخاص بفيروس كورونا للمسافرين قبل مغادرة تركيا بيوم واحد أو بعد الرحلة مباشرة بشكل مجاني، كما تعهدت بأنها ستعيد العملاء إلى هولندا مرة أخرى بشكل مجاني تمامًا في حالة حدوث أي قيود خلال الرحلة.
رئيس الوزراء الهولندي مارك روتيه هاجم بيان الشركة، قائلًا: “الذهاب إلى تركيا ليس عقلانيًا!”، مؤكدًا أن التحاليل التي تمتلكها الشركة غير كافية، وأن هذا الأمر ليس ضمن مهامها التنظيمية، وأن هناك خطر حدوث نتائج خاطئة.
وتجاوزت وفيات كورونا في تركيا 5 آلاف حالة، فيما تراوح الإصابات اليومية بين 1200 و1500.
وفي وقت سابق عبر عدد من المراقبين عن خشيتهم من موجة ثانية للوباء، بعدما قللت الحكومة منذ مطلع هذا الشهر الإجراءات الاحترازية التي اتخذت قبل أكثر من شهرين لمواجهة تفشي فيروس كورونا، في ظل عدم التزام المواطنين بإجراءات التباعد الاجتماعي، وسيظهر نتيجة ذلك بعد منتصف هذا الشهر.
وحسب تقارير وزارة السياحة التركية، فقد تراجعت أعداد السائحين القادمين إلى تركيا خلال شهر مارس/ آذار الماضي بنحو 65%، لتسجل 969 ألف سائحًا.
أمَّا إيرادات قطاع السياحة خلال الربع الأول من العام الجاري فقد تراجعت بنسبة 11.4% لتسجل 4 مليارات و101 مليون و206 ألف دولار أمريكي.
–