إسطنبول (زمان التركية) – أثار مؤسس جامعة أوزيجين الخاصة في تركيا، أرهان أركوت الجدل بانتقاده رؤساء الجامعات الجدد المعينين بقرار رئاسي، بعدما أكد أنهم لا يستحقون مناصبهم.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أصدر قرارًا بتعيين عدد من رؤساء الجامعات الجدد.
البروفيسور أرهان أركوت علق على القرار، قائلًا: “إجمالي البحوث العلمية المنشورة لرؤساء الجامعات الستة الجدد، في الدوريات والمجلات العلمية ثلاثة فقط. أربعة منهم ليس لهم أي مقالات أو أبحاث علمية منشورة”.
وأكد أرهان أركوت في منشور على تويتر، على أن رؤساء الجامعات الجدد المعينين بقرار من رئيس الجمهورية أردوغان، غير مستحقين للتعيين في هذه المناصب.
وأوضح أن الأشخاص المعينين في هذه المناصب لا يمكنهم شغل منصب أستاذ مساعد في الجامعات المرموقة حول العالم، قائلًا: “نحن نؤكد على ضرورة الكفاءة في التعيينات، ولكن المزيد من رؤساء الجامعات يعينون بدون بحوث علمية منشورة لهم. وبعد ذلك نقول لماذا جامعاتنا لا تصنف ضمن أفضل جامعات حول العالم”.
وتساءل أركوت: “ألهذا الحد سمعة الجامعات غير مهمة لبلدنا؟ ألا يوجد أكاديميون لهم 5-10 مقالات وأبحاث علمية منشورة لهم في مجلات علمية مرموقة؟ يا له من وضع مؤسف”.
وتتهم المعارضة الرئيس رجب اردوغان بمحاباة أنصار حزب العدالة والنمية على حساب الشعب، واعتماد مبدأ الولاء للتعيين في المناصب الحكومية عوضًا عن الكفاءة.
يشار إلى أنه عقب انقلاب تركيا 2016، أطلقت السلطات حملة “تطهير” شملت كافة القطاعات وأسفرتعن إقالة حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة من المعلمين وأساتذة الجامعات وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم، فضلا عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة.
واتهم أردوغان حركة الخدمة بتشكيل كيان مواز داخل أجهزة الدولة، بهدف الانقلاب عليه، بينما عمل على تعيين جميع المقربين من أنصار العدالة والتنمية في الوظائف الحكومية خلال السنوات الأربعة الماضية.
يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم قدم مؤخرًا مقترحًا للبرلمان من أجل إعادة “التحريات الأمنية” كشرط للتعيين في الوظائف الحكومية، فيما اعتبرت المعارضة التركية مشروع القانون الذي ألغته المحكمة الدستورية في وقت سابق، يستهدف جعل الوظائف حكرًا على أنصار الحزب الحاكم.
–