أنقرة (زمان التركية) – تعرض مذيع قناة (ATV) التركية الخاصة المملوكة لعائلة الرئيس رجب أردوغان لموجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية تقرير أذاعه عن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش التركي في شمال العراق منذ منتصف الشهر الجاري.
مذيع القناة ظهر أمام خريطة وهو يتحدث عن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات التركية ضد مواقع ومعسكرات تابعة لحزب العمال الكردستاني في كردستان العراق بصورة تضخم بطولات الجنود الأتراك بشكل مبالغ للغاية، وذلك برفقة حركات المصور المضحكة وكأنه في ميدان الحرب.
ومن اللافت أن علامات الدهشة بدت على ملامح وجه مترجمة الصم وضعاف السمع التي ظهرت في الشريط الأسفل يمين الشاشة بسبب الطريقة التي اتبعها المذيع في نقل الحدث.
هذا وأفاد رواد الإعلام الاجتماعي أن نظام الرئيس أردوغان يلجأ لمثل هذه الأساليب لإثارة مشاعر القوميين الأتراك والمحافظين تجاه الأكراد لمنع الانشقاقات الداخلية التي يتوسع نطاقها يوميًا.
ATV haber muhabiri ve kameraman çok başarılı 😂 pic.twitter.com/gMivzojfjn
— Kaç Saat Oldu?🌍 (@kacsaatolduson) June 27, 2020
وتبين اليوم أن جنديًا تركيًا آخر فقد حياته في شمال العراق، في حادث هو الثالث من نوعه تعلن عنه وزارة الدفاع التركية خلال أسبوع، بعد شن الغارات الجوية والتوغل العسكري التركي البري منتصف هذا الشهر في إقليم كردستان.
وقالت الوزارة اليوم الأحد، إن جنديا تركيا “استشهد” خلال عملية مخلب النمر شمال العراق، أثناء “اشتباكات مع إرهابيي بي كا كا”.
وسبق أن أعلنت الدفاع التركية الأسبوع الماضي أن اثنين من جنودها فقدوا حياتهم في اشتباكات مع عناصر حزب العمال الكردستاني، أحدهم يوم الجمعة الماضي، والآخر يوم الإثنين الماضي.
وكانت عناصر كردية مسلحة من قوات الدفاع الشعبي HPG المنتمية إلى حزب العمال الكردستاني، قالت في وقت سابق إنها نفذت هجمات عسكرية ضد “جيش الاحتلال التركي” في منطقة حفتانين شمال العراق.
فيما وصفت الرئاسة العراقية في بيان الجمعة، الهجمات التركية بأنها “تعد انتهاكاً صارخاً لمبدأ حسن الجوار، ومخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية”. وطالبت بضرورة وقف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية، والتي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل.
فيما اعتبر المتحدث باسم الخارجية التركية أن “الادعاءات التي تشكل ركيزة هذا التصريح، ليست إلا دعاية ترمي من ورائها منظمة بي كا كا الإرهابية ومؤيدوها إلى تشويه عمليات تركيا لمكافحة الإرهاب” في اتهام مباشر للرئيس العراقي ذو الأصول الكردية برهم صالح برعاية “الإرهابيين”.
وقال أقصوي إنه يجب أن ألا تكون السلطات العراقية “أداة للإرهابيين في حملات التشويه الدعائية”.
وفي 17 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت تركيا إطلاق عملية “مخلب النمر” في منطقة “حفتانين” شمالي العراق والتي تضمن إنزالا لعدد من الجنود بالمنطقة، ضد عناصر حزب العامل الكردستاني، وذلك بعد عملية”مخلب النسر” التي انطلقت فجر 15 من الشهر نفسه.
–