أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو في حوار مع مجموعة من الشباب “بالتأكيد أنا لست متقبلا للوضع الراهن، ولكن في الوقت نفسه لا أريد أن أكون مثل ماو”.
وأكد داود أوغلو رئيس وزراء تركيا الأسبق في مقطع فيديو نشر عبر تويتر، إنه شعر براحة عند مغادرته منصب رئاسة الوزراء، قائلًا: “وقفت في وجه حزب العدالة والتنمية، ولكنني لم أظهر ذلك لأحد”. وعند سؤاله عما إذا كان هدفه تنشئة جيل محافظ، قال: “لا، أنا أسعى إلى تنشئة جيل من الشباب يمتلك مبادئ ومواقف”.
ردًا على سؤال أحد الشباب حول ما إذا كان “ثوريا أو لا”، قال: “يمكنني أن أقول إنني ثوري. بالتأكيد أنا لست متقبلا للوضع الراهن، ولكن في الوقت نفسه لا أريد أن أكون مثل ماو” مؤسس الصين الحديثة وقائد الاستقلال في بلاده.
يذكر أن الرئيس أردوغان أطلق مشروعا سماه “مشروع إنشاء جيل متدين” إلا أن كثيرا من الدراسات التي أجريت في هذا الصدد كشفت أن نسبة التدين في تركيا شهدت تراجعا كبيرا خلال حكم أردوغان، مرجعة سبب ذلك في المقام الأول إلى التدهور المشهود في القيم الدينية بسبب التباين البارز بين الدفاع القولي عن المبادئ الإسلامية والتصرفات الفعلية المتناقضة معها.
وانشق داود أوغلو عن حزب العدالة والتنمية قبل أشهر، ليؤسس حزب المستقبل نهاية العام الماضي، وتبعه نائب رئيس الوزراء الأسبق على باباجان الذي أسس مطلع هذا العام حزب الديمقراطية والتقدم، الأمر الذي أحرج الرئيس أردوغان كثيرا.
–