أبو ظبي (زمان التركية)ـــ أبدت دولة الإمارات تضامنًا مع فرنسا ضد “الأعمال العدائية” التي تنفذها تركيا في البحر المتوسط.
وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أعلن تضامن دولته مع باريس في مواجهة “التصريحات والأعمال العدائية المستمرة من تركيا”.
قرقاش، أكد أن الإمارات تدين بشدة سلوك تركيا”الخطير”، وذلك بعدما استهدفت سفينة تركية أخرى تابعة للبحرية الفرنسية كانت ضمن مهمة حلف الناتو لمراقبة حظر تدفق السلاح إلى ليبيا.
تؤكد دولة الإمارات تضامنها مع فرنسا في مواجهة التصريحات والأعمال العدوانية المستمرة من تركيا. وندين بشدة سلوكها الخطير في إستهداف سفينة تابعة للبحرية الفرنسية ضمن مهمة للناتو لفرض حظر للسلاح أقرته الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) June 24, 2020
وقال الوزير الإماراتي” تؤكد دولة الإمارات تضامنها مع فرنسا في مواجهة التصريحات والأعمال العدوانية المستمرة من تركيا. وندين بشدة سلوكها الخطير في إستهداف سفينة تابعة للبحرية الفرنسية ضمن مهمة للناتو لفرض حظر للسلاح أقرته الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر”.
ومؤخرًا، جددت فرنسا شجب “التصرفات العدوانية” التي تمارسها تركيا في منطقة البحر المتوسط، بالإضافة إلى موقفها من الملف الليبي، داعية حلف شمال الأطلسي “الناتو” للتدخل ووقف التحركات التركية غير المقبولة.
تصريحات فرنسا جاءت خلال اجتماع لوزراء خارجية الناتو عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ووجهت فرنسا اتهامًا شديد اللهجة لتركيا باستخدام قواتها البحرية في وجه شركائها في حلف الناتو لمنع تطبيق حظر السلاح المفروض على ليبيا في الأمم المتحدة، واصفة التصرفات التركية بالعدوانية.
وأكدت أن انتهاك تركيا وخرقها لقرار حظر السلاح المفروض على ليبيا يعوق عملية السلام، مشيرة إلى أن سفينة حربية فرنسية تعرضت لأعمال عدائية من قبل زوارق حربية تركية، بالرغم من قيامها بمهام تابعة لحلف الناتو.
وأشارت إلى أن السفينة الحربية الفرنسية تعرضت لثلاث “ومضات لإشعاعات رادار” من أحد الزوارق التركية، معتبرة ذلك “عملا عدوانيا للغاية لا يمكن أن يكون من فعل حليف تجاه سفينة تابعة للحلف الأطلسي”.
وأوضحت أن تركيا ترسل سفنًا إلى ميناء مدينة مصراتة الليبية بحراسة مشددة من فرقاطات حربية تحمل شعار حلف الناتو وتستخدم رموز الحلف لتعريف نفسها في البحر المتوسط.
من جانب آخر وجهت الخارجية التركية، اتهامات للحكومة الفرنسية، على خلفية التصريحات المتبادلة في الفترة الأخيرة بسبب الملف الليبي.
حامي أكصوي المتحدث الرسمي باسم وزارة حامي أكصوي، قال يوم الثلاثاء، إن فرنسا “هي من تلعب لعبة خطيرة”، وقد جاءت تصريحاته ردًا على تصريحات الرئيس الفرنسي أول أمس الاثنين التي أطلقها خلال استقباله الرئيس التونسي قيس السعدي في باريس، حيث وجَّه الاتهام نفسه لأنقرة.
وقال أكصوي في تصريحاته ردًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “بالدعم الذي تقدمه منذ سنوات إلى أطراف غير شرعية، تتحمل فرنسا جزءًا مهمًا من مسؤولية انزلاق ليبيا إلى الفوضى. ومن وجهة النظر هذه، فإن فرنسا هي التي تلعب لعبة خطرة في الواقع”.
يشار إلى أن فرنسا تقدّم دعمًا لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المسيطر على شرق البلاد، في المقابل تقدّم تركيا الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية المسيطرة على غرب البلاد، وتدعمها عسكريًا ولوجستيًا.
–