إسطنبول (زمان التركية) – ألقت قوات الأمن في تركيا القبض على عدد من ضباط الجيش وطلاب عسكريين، ومدنيين من بين الأفرع المختلفة للقوات المسلحة التركية.
قرار إلقاء القبض جاء ضمن التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في إسطنبول، بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، وأوضحت النيابة أن الطلاب العسكريين المشتبه بهم كانوا على تواصل بـ”مسؤول مدني” في الحركة.
وبناءً على قرار النيابة العامة، تحركت أمس الثلاثاء فرق من قوات الأمن وداهمت عددا من المنازل في 23 مدينة من بينها 30 منزلًا في مدينة إسطنبول، وألقت القبض على 65 مشتبهًا به، بناءً على البلاغات واعترافات الشهود.
وبحسب البيان الصادر فقد تم إلقاء القبض على 21 مشتبها به من أصل 29 في مدينة إسطنبول؛ هذا وتستمر إجراءات البحث عن 4 آخرين، في حين لم يتم القبض على اثنين آخرين بسبب إصابتهما بفيروس كورونا،ولم يتم القبض على 18 مشتبهًا به بالرغم من مداهمة منازلهم.
العسكريون الذين ألقي القبض عليهم في هذه الحملة برتب “عميد” و”نقيب” و”ملازم أول”، وضباط صف، وجنود، وينتمون إلى القوات البرية والقوات الجوية والقوات البحرية وقوات خفر السواحل وكذلك قوات الجاندرما (الدرك)، بالإضافة إلى عدد من الطلاب العسكريين، و5 مدنيين.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت وزارة الدفاع التركية إنه منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 هذا فصلت فصل من الجيش 15 ألف و583 جنديا في إطار تحقيقات حركة الخدمة بينما لا تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق 4 آلاف و156 جنديا.
مع إعلان تركيا عودة الحياة إلى طبيعتها مطلع هذا الشهر، استأنفت أيضا الملاحقات الأمنية، التي انطلقت عقب انقلاب يوليو 2016، بعد توقف قرابة شهرين.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة.
ومنذ محاولة الانقلاب، أطلقت تركيا حملة “تطهير” شملت كافة القطاعات العامة وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
–