أنقرة (زمان التركية) – علَّق وزير الخارجية التركي الأسبق في حكومة أردوغان ياشار ياكيش على المكاسب التي ستنتج عن تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر، في حوار صحفي، مؤكدًا أن تحسن العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين يصب في مصلحة تركيا.
ياشار ياكيش الذي كان أول وزير خارجية في حكومة حزب العدالة والتنمية، وسفير تركيا لدى القاهرة في الفترة بين 1995 و1998، قال: “بصفتي شخصًا ساهمت بشكل مباشر في الصداقة بين تركيا ومصر، أحزن كثيرًا على الوضع الحالي. إن مصر وتركيا بلدان كبيران يمكنهما القيام بأعمال جميلة للغاية معًا ويحتاج كل منهما إلى الآخر. في الفترة التي كانت العلاقات جيدة بين البلدين، انعكس ذلك على تركيا إيجابًا، وأرى أنه في حال عودة العلاقات لطبيعتها سيكون لذلك نتائج إيجابية لصالح تركيا”.
وأوضح أن العلاقات بين مصر وتركيا بدأت منذ من 1200 عامًا، قائلًا: “الأتراك ذهبوا إلى مصر في مجموعات مكونة من عشرات الآلاف في عام 868 أي قبل 1200 عام تقريبًا. أي أن الأتراك ذهبوا إلى مصر قبل أن يذهبوا إلى الأناضول. وفي عهد الدولة العثمانية لم يذهب من الأناضول الأتراك فقط، وإنما ذهبت مجموعات مختلفة أبرزها الأتراك القبجاقيون، حيث يعود ذهابهم لأزمة بعيدة”.
وفيما يتعلق بالخلافات في منطقة شرق المتوسط، قال: “بدأت الدراسات في هذا الملف قبل سنوات بمشاركة عدد كبير من الدول، ولكن تركيا أبدت عدم اهتمامها في ذلك الوقت. لو كانت تركيا قد اهتمت بالأمر منذ البداية، وشاركت في هذه الدراسات، أعتقد أنه ما كان لهذه المشكلات الحالية أن تحدث. تركيا الآن تتحدث عن أن الجزر -اليونانية- لا يمكن أن يكون لها مياه اقتصادية خالصة”.
وفيما يخص الملف الليبي قال ياكيش: “كل من تركيا ومصر تدعم طرفًا مختلفًا في ليبيا. وهذا الوضع قد يكون ضررًا لكلا البلدين. في الوقت الحالي قوات حفتر تسيطر على نحو 75% من الدولة. إذا استمرت الحرب وقسمت ليبيا، ستظهر مشكلة أخرى؛ لأن المنطقة الشرقية في يد حفتر”.
–