أنقرة (زمان التركية) – اعتبرت الخارجية التركية تصريحات رئيس وزراء النمسا حول أزمة المهاجين غير الشرعيين ودور أنقرة فيها “غير موفقة”.
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أكصوي: “المستشار النسماوي سابيستان كوتز أدلى بتصريحات غير موفقة عن اللاجئين مع جريدة يونانية، بعد يوم اللاجئين مباشرة”.
حامي أكصوي أوضح أن النمسا غلقت حدودها في وجه اللاجئين منذ البداية وأقامت جدارًا على الحدود، وتتصرف بشكل مخالف لقيم الاتحاد الأوروبي والقيم المشتركة للإنسانية واتفاقيات حقوق الإنسان الأساسية واتفاقية جينيف 1951، بحسب رأيه.
وأضاف أكصوي: “الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) التي تضم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما فيهم النسما، ملتزمة بتطبيق الاتفاقيات المعنية وقوانين الاتحاد الأوروبي، وتحقيق حماية للاجئين القادمين إلى الحدود، وعدم طردهم، وعدم معاملتهم بشكل غير إنساني. في الواقع لا يوجد فرق بين نظرة النمساويين للاجئين وموقف اليونان الذي حُفر في الأذهان من خلال المعاملة غير الإنسانية التي عاملتهم بها على الحدود”.
أضاف “نوصي مستشار النمسا بقراءة تصريحات مفوض حقوق الإنسان في المجلس الأوروبي بتاريخ 19 يونيو/ حزيران 2020 بعناية. حماية حقوق الإنسان وكرامة اللاجئين ليست خيارًا، فاحترام الدول الأعضاء لهم مسؤولية قانونية وأخلاقية”، على حد تعبيره”.
وكان رئيس وزراء النسما سيباستيان كورتز قد أكد على ضرورة وقف الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي، وألا تكون دول الاتحاد عرضة لابتزاز تركيا.
وفي تغريدة على تويتر، يوم الأحد؛ قال إنه شدد في تصريحات لصحيفة “كاثيميريني” اليونانية على ضرورة ألا تتعرض دول الاتحاد الأوروبي للابتزاز من قبل تركيا.
كما أكد على ضرورة وقف موجات الهجرة غير الشرعية على الحدود بين تركيا واليونان، قائلًا: “هذه مسؤوليتنا كأوروبيين”.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب أردوغان كان قد أمر أواخر فبراير الماضي بفتح الحدود مع اليونان، وعدم اعتراض المهاجرين أو اللاجئين الراغبين في الانتقال إلى الجانب اليوناني، الأمر الذي دفع قوات الأمن اليونانية لاستخدام العنف لصد المهاجرين.
وقد اعترف كثير من اللاجئين السوريين الذين حاولوا العبور إلى الجانب اليوناني في ذلك الوقت أن عملية الانتقال إلى الحدود ومحاولات العبور إلى الطرف الآخر كانت بتنسيق وتوجيه الشرطة والقوات التركية.
ومطلع هذا الشهر شرعت السلطات اليونانية في إقامة سياج أمني فاصل على الشريط الحدودي الذي يفصلها عن جارتها تركيا في منطقة نهر مريج، لمواجهة تدفق اللاجئين.
وتريد تركيا دعما ماليا أوروبيا لتنفيذ مشاريعها في شمال سوريا وتتخذ من اللاجئين ورقة للضغط.
–