القاهرة (زمان التركية) ـــ سلط الكاتب المصري، منير أديب، المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية والتنظيمات المتطرفة والإرهاب الدولي، الضوء على وسائل الغزو الفكري والعسكري والسياسي التي يستغلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتحقيق ما سماه “المشروع العثماني” في المنطقة.
في في مقال بصحيفة (البوابة نيوز) المصرية، دعا المحلل المصري إلى ضرورة الدفاع عن مصالح الأمن القومي العربي، والأمن القومي المصري جزء منه، مؤكدًا أن ذلك يمكن من خلال التسلح بسلاح أردوغان على أقل تقدير، داعيًا إلى كفاح سياسي وإعلامي ودبلوماسي وفكري بدلاً من الاعتماد على الكفاح العسكري الصرف.
ولفت الكاتب المصري منير أديب إلى الدور الكبير الذي تضطلع به المسلسلات التركية في مجال الترويج لفكرة العثمانيين الجدد، من أمثال قيامة أرطغرل وعبد الحميد الثاني، مشددًا على ضرورة وضع خطة إستراتيجية كاملة الأبعاد في مواجهة المشروع العثماني الهادف لأخذ دول المنطقة تحت سيطرة أردوغان.
وتطرق الكاتب في مقاله أيضًا إلى المعارضة التركية في مصر وضرورة الاستفادة من تجربتها، خاصة في مجال الإعلام، مشيرًا إلى إمكانية السماح لها بفتح قنوات فضائية تزاول من خلالها النشاط الإعلامي في إطار الدفاع عن القيم المشتركة كمطالبة السلام والأمن لدول المنطقة، والالتزام بالقانون الدولي في العلاقات والابتعاد عن التصرفات التي تخل بأمن واستقرار المنطقة.
وفي إشارة إلى مشاكل الإقامة التي تواجه المعارضين الأتراك وتدفعهم أحيانا لطلب اللجوء السياسي لدول أوروبية، قال أديب: “المعارضة التركية في مصر كبيرة ومنوعة ولديها مشاكل حقيقية مع أردوغان وتعاني من الوجود الشرعي بعد تعنت السفارة التركية بالقاهرة في استخراج أوراق ثبوتية تُساعد هؤلاء في تجديد إقاماتهم، مما يضطرهم للهرب إلى أوروبا، وهذا يختلف تمامًا مع النظام السياسي في تركيا مع الإخوان المسلمين، فمستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، يقوم بتسهيل مهمة أعضاء وقيادات الإخوان وتقديم الدعم المالي واللوجستي لهم لمجرد أنهم إخوان ومعارضون للنظام السياسي في مصر”.
–