القاهرة (زمان التركية)ــ تلقت مصر رسالة دعم من الأردن وتأكيدًا على الوقوف الكامل إلى جانبها بمواجهة أي تهديد في ليبيا، في ظل الصراع المسلح الذي كان لتركيا دور فيه.
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أجرى الأحد اتصالا هاتفيًا بنظيره المصري سامح شكري، “في سياق التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين” حول عدة قضايا وكانت ليبيا على رأس النقاشات.
الوزيران أكدا على ضرورة تكاتف جميع الجهود لحل الأزمة في ليبيا سياسيًا بتوافق أطراف الأزمة بأسرع وقت ممكن، وبما يضمن أمن ليبيا واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها ومصالح شعبها وفق المرجعيات المعتمدة والتي تشمل اتفاق الصخيرات ومؤتمر برلين واتفاق القاهرة المنسجم مع مخرجات مؤتمر برلين.
الوزير الصفدي أكد على ضرورة بذل كل جهد ممكن لوقف النار ومنع كل ما يمكن أن يعمق الأزمة عبر إحالة ليبيا ساحة للصراعات الإقليمية والدولية على حساب مصالح ليبيا وأمنها وأمن دول جوارها والمنطقة بشكل، مؤكدًا وقوف المملكة الكامل إلى جانب الأشقاء في مصر في مواجهة أي تهديد لأمنهم واستقرارهم، فأمن مصر هو أمن الأردن وركيزة أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وشدد الصفدي وشكري على استمرار التشاور والتنسيق بما يعكس صلابة العلاقات الأخوية الاستراتيجية التي يقودها الملك عبدالله الثاني وأخوه الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو آفاق أوسع من التعاون والتكامل. وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
كما أكد الجانبين خلال بحثهما المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، موقفهما الثابت في رفض ضم إسرائيل أراض فلسطينية خرقًا للقانون الدولي وتقويضًا لفرص تحقيق السلام العادل، وأكدا وقوفهما المطلق إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في سعيهم لتلبية حقوقهم المشروعة كاملة، وفي مقدمتها حقهم في الحرية على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
واستعرض الصفدي وسامح التطورات في جهود التوصل لاتفاق حول سد النهضة. وأكد الصفدي أهمية عدم اتخاذ أي خطوات أحادية لملء السد وضرورة التوصل لاتفاق يحفظ حقوق مصر في مياه النيل وحقوق جميع الأطراف وفق القانون الدولي، كما بحث الوزيران المستجدات المرتبطة بالأزمة الليبية والجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة.
وتلقت مصر تأيدا عربيا بعد إعلانها اتخاذ خطوات لحماية أمنها القومي.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال يوم السبت إن مصر تتمتع بشرعية التدخل في ليبيا وأمر الجيش بالجاهزية لتنفيذ أي عملية خارج الحدود إذا دعت الحاجة لذلك، وحذر أيضا القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني من عبور خط الجبهة الحالي -مدينة سرت- مع قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
من جهة أخرى قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن تركيا تصر على انسحاب قوات الجنرال خليفة حفتر المدعوم من القاهرة من مدينتي سرت والجفرة لضمان وقف إطلاق نار مستدام.
–