أنقرة (زمان التركية) – انخفض عدد الأجانب الوافدين إلى تركيا بنسبة 99 بالمائة سنويًا في شهر مايو المنصرم تأثرا بجائحة فيروس كورونا COVID-19، ويبدو أن قطاع السياحة في تركيا سيخيم عليه شبح الإفلاس هذا العام.
كشفت بيانات وزارة السياحة التركية اليوم الاثنين انخفاض عدد الزوار إلى 29.812 ألفًا خلال شهر مايو، مما يدل على أن الوافدين في الأشهر الخمسة الأولى من العام انخفض بنسبة 66 في المائة ليتراجع عددهم إلى 4.3 مليون؛ في حين كان الانخفاض في شهر مايو مطابقًا للانخفاض الذي تم الإعلان عنه مسبقًا لشهر أبريل، إذ زار تركيا 24.238 شخصًا.
وارتفع عدد زوار تركيا بنسبة 16 بالمائة سنويًا في يناير وبنسبة 3.8 بالمائة في الشهر التالي، قبل أن ينخفض بنسبة 68 بالمائة في مارس، عندما أبلغت الحكومة عن أول حالة لفيروس كورونا.
وارتفعت عائدات السياحة إلى مستوى قياسي بلغ 34.9 مليار دولار العام الماضي، عندما اجتذبت تركيا 45.1 مليون زائر.
وتواجه تركيا هذا الصيف منافسة شديدة من دول دول البحر الأبيض المتوسط مثل اليونان وقبرص وإيطاليا، التي بدأ الأوروبيون في العودة إليها بعد رفع حظر السفر.
وبذلت الحكومة التركية جهودا لجذب السياح إلى البلاد بعد رفع حظر التجول في مدنها الرئيسية وقيود السفر في بداية يونيو، لكنها أصيبت بخيبة أمل.
وتتفاوض الحكومة مع عشرات الدول، بما في ذلك الدول الأوروبية التي تستقبل تركيا منها معظم زوارها، وذلك لرفع تحذيرات السفر وضمان الاستئناف السريع للسياحة، إلا أن أرقام الإصابات المرتفع فضلا عن التشكيك في دقتها يحول دون ذلك.
وصدمت تركيا من إغلاق ألمانيا الباب في وجه السياحة التركية، إذ صنفتها برلين ضمن مناطق الخطر، بينما يعتبر السياح الألمان رقم 1 بالنسبة إلى تركيا.
ولم تسجل تركيا منذ أكثر من 10 أيام رقم إصابات بفيروس كورونا، أقل من 1000 حالة.
وبدأت تركيا يوم الأربعاء الماضي تشغيل رحلاتها الجوية الخارجية تدريجيا إلى ثلاث وجهات، بينما كان المعلن 15 دولة.
–