أنقرة (زمان التركية) – كان الرئيس التركي رجب أردوغان يؤكد في كل مرة على أهمية الإرادة الوطنية ونتيجة الصناديق الانتخابية، ومع انقلاب الطاولة في انتخابات المحليات الأخيرة التي أجريت في 31 مارس 2019 وانقلاب الدعم الشعبي لعكس مصلحة تحالف حزبي الحركة القومية والعدالة والتنمية تغيرت الحسابات السياسية للرئيس.
وفق ملف إخباري أعده موقع (بولد ميديا) الإخباري يسلط فيه الضوء على آخر التطورات السياسية، دفع التدهور الذي ضرب شعبية حزب العدالة والتنمية وحليفه الضئيل حزب الحركة القومية، الرئيس أردوغان لإجراء تعديلات على قانوني الأحزاب السياسية والانتخابات لإصابة حزبي المستقبل الذي يقوده أحمد داود أوغلو والديمقراطية والتقدم الذي يقوده علي باباجان بالشلل السياسي.
فبعد أن كان داود أوغلو وعلي باباجان يتوليان مناصب قيادية وحقائب وزارية داخل حكومات حزب العدالة والتنمية انشقا عنه خلال العام الماضي، وانضموا لصفوف المعارضة من خلال حزبين جديدين.
أما الرأي العام التركي الذي بات يتألم من حدة الأزمة الاقتصادية التي احتدت بحلول أزمة كورونا، بدأ أردوغان ونظامه شغله بجدل مصطنع عن وجود مخطط انقلابي، ثم شرع في الحديث عن انتخابات مبكرة، ثم صنع جدلا حول افتتاح متحف آياصوفيا ليكون مسجدًا.
ولكن لما لم تحقق كل هذه التحركات إثارة الرياح التي يريدها التحالف الحاكم علق كل آماله على الحد الأدنى للتمثيل البرلماني للحيلولة دون تمثيل الحزبين الجديدين بكتلة نيابية في البرلمان، بالإضافة إلى السعي لحل حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بدعوى صلته بحزب العمال الكردستاني الإرهابي.
–