نيوقوسيا (زمان التركية) – تباحث وزير خارجية نيكوس خريستودوليديس قبرص اليوم الأحد مع نظيره المصري سامح شكري، وأكد الطرفان خلال اتصال هاتفي على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا وضرورة العودة للمسار السياسي.
ووصف نيكوس خريستودوليديس تحركات تركيا في ليبيا بأنها إجراءات تفاقم التوترات وتزيد من زعزعة استقرار المنطقة، مطالبًا بوقف إطلاق النار ونزع سلاح المليشيات والعودة إلى المسار السياسي.
وكانت واشنطن أعربت في وقت سابق اليوم الأحد عن دعمها للجهود التي أطلقتها مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا والعودة لمفاوضات أممية، وذلك من خلال بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية وقالت فيه “تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، بشأن ليبيا، تعكس أهمية العمل على وقف إطلاق النار في ليبيا. واشنطن تدعم الجهود التي أطلقتها مصر للعودة لمفاوضات أممية”.
جدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حذر القوات المدعومة من تركيا من تجاوز خط (سرت – الجفرة)، شرقي الأراضي الليبية، معتبرا تجاوزه “خط أحمر”، بالنسبة لبلاده.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أدلى بتصريحات مهمة أمس السبت، لفت خلالها إلى أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية، سواء في إطار حق الدفاع عن النفس، أو بناء على سلطة مجلس النواب الليبي.
وأشار السيسي في تصريحاته التي جاءت بعد تفقد وحدات عسكرية في قاعدة جوية قرب الحدود مع ليبيا، إلى أن التدخل يستهدف تأمين الحدود الغربية لمصر، واستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، وإطلاق تسوية سياسية بين الفرقاء الليبيين.
وردت تركيا على إعلان مصر عزمها التدخل في ليبيا لحماية أمنها القومي، وقالت على لسان مسئوليها إن أنقرة تتفهم مخاوف القاهرة، غير أنها لن تغادر ليبيا، ودعت مصر إلى التخلي عن دعم الجنرال خليفة حفتر، لضمان تسوية سياسية للأزمة الليبية.
–