برلين (زمان التركية) – يسعى حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، أكبر الأحزاب الكردية في تركيا، لكسر “استبداد” حزب العدالة والتنمية، الذي اعتبر أنه يزداد يوما بعد يوم.
الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي، بيرفن بولدان، قالت خلال مؤتمر صحفي بالقرب من مقر حزبها: “إن الهجمات التي تتعرض لها المعارضة والمزيد من الاستبداد يخنقان المواطنين”.
جاء ذلك بمناسبة انتهاء “مسيرات الديمقراطية” التي كان قد نظَّمها الحزب طوال أسبوعين اعتراضًا على رفع الحصانة عن اثنان من نوابه وسجنهم.
قوات الأمن التركي واجهت المسيرات في مدينة إسطنبول باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع، وفرقت المحتشدين، الذين كان في صفوفهم أعضاء من الحزب الكردي ونواب في البرلمان، وأنصار للحزب.
يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية بمعاونة حليفه حزب الحركة القومية يسعيان في الوقت الحالي لتغيير قانوني الأحزاب السياسية والانتخابات، بالإضافة إلى أنباء عن حل حزب الشعوب الديمقراطي كما سبق وتم حل عدد من الأحزاب الكردي سابقًا.
وأمس حذرت رئيسة حزب الخير المعارض في تركيا ميرال أكشنار من أن الهجمات والتهديدات والافتراءات من المقربين من حزب العدالة والتنمية ضد المعارضة تتزايد يوما بعد يوم، قائلة: “يوما بعد يوم يكون أحد أصدقائنا هدفًا جديدًا لهم. بينما نحن دعوناهم إلى الجلوس على طاولة وطنية مشتركة لنقاش المشكلات التي نعاني منها التوصل إلى حلول، إلا أن التحالف الحاكم من حزبي أردوغان وبهجلي رفض ذلك. أي أنه أطاح بتلك الطاولة”.
وكان الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرطاش الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، قد دعا أحزاب المعارضة، بداية شهر يونيو/ حزيران الجاري، إلى الدخول في “تحالفات شاملة” ردا على إسقاط العضوية البرلمانية عن ثلاثة نواب، اثنان منهم تابعان لحزبه، والثالث تابع لحزب الشعب الجمهوري، مؤكدًا أن دعمهم لأحزاب المعارضة في الانتخبات المحلية الأخيرة لم يكن تحالفًا مؤقتًا، بل كان تحالفًا دمقراطيًّا مستمرًا.
–