أنقرة (زمان التركية)ــ ردت تركيا على إعلان مصر عزمها التدخل في ليبيا لحماية أمنها القومي، وقالت على لسان مسئوليها إن أنقرة تتفهم مخاوف القاهرة، غير أنها لن تغادر ليبيا، ودعت مصر إلى التخلي عن دعم الجنرال خليفة حفتر، لضمان تسوية سياسية للأزمة الليبية.
وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن تركيا تدعم موقف حكومة الوفاق الوطني في ضرورة انسحاب قوات الجنرال خليفة حفتر المدعوم من القاهرة من مدينتي سرت والجفرة لضمان وقف إطلاق نار مستدام.
أضاف قالن في تصريح لوكالة فرانس برس، “هذا هو موقف الحكومة الليبية ونحن ندعمه”.
المتحدث باسم أردوغان، قال منتقدا حفتر: “لقد كان غير موثوقا منذ البداية، وقوّض جميع اتفاقات الهدنة ومبادرات خفض التوتر”.
وأشار أن “الحكومة الليبية لن تدعم أي مفاوضات حفتر طرف فيها، وهذا هو الاستنتاج الذي نستخلصه من موقفها ونؤيده”.
وبخصوص تهديد مصر بالتدخل العسكري في ليبيا، أكد قالن أن أنقرة تتفهم المخاوف الأمنية المشروعة للقاهرة حيال الحدود المصرية الليبية؛ غير أن هذه الأخيرة تتبع “سياسة خاطئة” بدعم حفتر.
وعن مستقبل تركيا في ليبيا، قال قالن: “سنبقى هناك طالما أن الحكومة الليبية تريد بقاءنا”.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال يوم السبت إن مصر تتمتع بشرعية التدخل في ليبيا وأمر الجيش بالجاهزية لتنفيذ أي عملية خارج الحدود إذا دعت الحاجة لذلك، وحذر أيضا القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني من عبور خط الجبهة الحالي مع قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو قال أمس أيضا في تصريحات مشابهة لما قالها متحدث الرئاسة، إن مصر محقة في ضمان التوصل إلى لسلام في ليبيا، ولها الحق في القلق من التواجد التركي في ليبيا، وأوضح: “لا يمكن التغاضي عن أهمية السلام في ليبيا بالنسبة إلى مصر بسبب تردي علاقاتنا معها، موقف مصر وبعض الدول كان مخطئًا في ليبيا، وأرجو أن تعود هذه الدول عن خطأها ونساهم سويًا في نهضة ليبيا مجددًا” في دعوة للقاهرة للتخلي عن دعم الجنرال حفتر.
وأضاف جاويش أوغلو: “كان أمام حفتر فرصة للتفاوض لكنه لم يستغلها، لذلك يجب ألا يكون لانقلابي مثله دور في مستقبل ليبيا”.