لندن (زمان التركية) – قال تقرير إن تركيا تخطط لإقامة قواعد عسكرية مؤقتة في شمال العراق بعد غارات جوية وتوغل بري هذا الأسبوع أُعلن أنه ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.
واليوم قالت تركيا إن عملية “مخلب النمر” العسكرية التي أطلقتها الأربعاء في شمال العراق، أسفرت عن من تدمير أكثر من 500 هدفاً لعناصر حزب العمال الكردستاني خلال أول 36 ساعة بمنطقة حفتانين شمالي العراق.
ونقلت وكالة (رويترز) عن مسؤول تركي بارز -دون الكشف عن هويته- قوله إن بلاده أطلقت العمليات بعد محادثات مع السلطات العراقية من أجل إبعاد المقاتلين عن حدودها واستهداف قوات حزب العمال الكردستاني وقدراتهم اللوجستية.
وأضاف ”الخطة هي إقامة قواعد مؤقتة في المنطقة لمنع استخدام المناطق المطهرة للغرض نفسه مرة أخرى. هناك بالفعل أكثر من عشر قواعد مؤقتة هناك. وستقام قواعد جديدة“.
المسؤول البارز قال لرويترز إن حملة أنقرة ستستمر. وأضاف ”ليس هناك مدة زمنية للعملية. العملية ستستمر حتى تحقق أهدافها“.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أمس انه تم إنزال قوات خاصة تركية إلى المنطقة بالمروحيات.
وذكرت وكالة (الأناضول) إن مقاتلات F16 وطائرات مسيرة ومدفعية وراجمات صواريخ، شاركت بالعملية العسكرية شمال العراق.
ويأتي التوغل التركي البري، رغم مطالبة العراق يوم الثلاثاء وقف “العمليّات العسكريّة الأحاديّة”، وتسليم سفير تركيا في بغداد فاتح يلدز مذكرة احتجاج على القصف التركيّ شمال البلاد يوم الأحد الماضي، تضمّنت “إدانة الحُكُومة العراقيّة لانتهاكات حُرمة وسيادة الأراضي والأجواء العراقية”، واعتبرت أنّه “مُخالِف للمواثيق الدوليّة، وقواعد القانون الدوليّ ذات الصلة، وعلاقات الصداقة، ومبادئ حسن الجوار، والاحترام المُتبادل”.
ومهدت القوات التركية للعملية “بقصف أكثر من 150 هدفاً للإرهابيين بالمدفعية وراجمات الصواريخ بشمالي العراق” في عملية عسكرية يوم الأحد الماضي أطلقت عليها “مخلب النسر” ، بحسب وزارة الدفاع التركية.
واستدعت وزارة الخارجيّة في العراق اليوم الخميس سفير تركيا فاتح يلدز للمرة الثانية خلال الأسبوع، وسلمته مذكرة احتجاج تضمت مطالبة تركيا بسحب قواتها “المعتدية” من البلاد.
الخارجية العراقية قالت في بيان صحفي، :”نُشدّد على ضرورة التزام الجانب التركيّ بإيقاف القصف، وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقيّة التي توغّلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها”.
ولوحت الخارجية العراقية باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، وأكد البيان على “احتفاظ العراق بحُقُوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليميّة والدوليّة على النُهُوض بمسؤوليّتها”.
ورفع حزب العمال الكردستاني، المصنف في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، السلاح في وجه الدولة التركية عام 1984. وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع الذي يتركز في جنوب شرق تركيا.
وتهاجم تركيا مقاتلي حزب العمال الكردستاني باستمرار، سواء في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية أو في شمال العراق حيث يتمركزون. وحذرت في السنوات الأخيرة من هجوم بري محتمل على قواعد الحزب في منطقة جبل قنديل في العراق.
وبحسب بيان الخارجية العراقية “تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحُدُوديّة المُشترَكة فيما بيننا؛ إذ تسبّبت مبادرة السلام التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستانيّ بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركيّ داخل الأراضي العراقيّة من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ ممّا دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن”.
–