أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيشهد موجة انشقاقات، وأن ازمات تركيا وفي مقدمتها الاقتصاد، حلها هو الديمقراطية.
وزعم كليجدار أوغلو في تصريحات على قناة “Karar TV” أن الانشقاقات داخل الحزب الحاكم في الفترة المقبلة ستكون في صورة جماعية، قائلًا: “التأييد الشعبي لحزب العدالة والتنمية تراجع إلى حوالي 30 أو 35%، وهذا أمر مهم للغاية، قد يشهد الحزب انشقاقات كبيرة، هناك استياء كبير لدى مجموعة كانت تدعم حزب العدالة والتنمية لغياب بديل، لذا أعتقد أن الحزب شسيشهد موجات كبيرة من الانشقاقات وأن السياسة في البلاد سيعاد تشكيلها”.
وحول تأسيس حزبي المستقبل والديمقراطية والتقدم، قال كليجدار أوغلو: “إن تأسيس أحزاب سياسية جديدة هو أمر نابع من أخطاء الحزب الحاكم في السياسية؛ فمن عملوا في السياسة لفترة طويلة داخل ذلك الحزب، ودافعوا عن الشفافية والمحاسبة أمام الشعب، ودافعوا عن ضرورة الاعتماد على الكفاءات في إدارة الدولة، من الطبيعي انشقاقهم وتأسيسهم لأحزاب جديدة” في إشارة إلى داود أوغلو وعلي باباجان.
ووقال كليجيدار أوغلو مراهنا على باباجان وداود اوغلو “إن تمكنوا من تقديم أنفسهم جيدًا، وسمح لهم بذلك، ستختلف السياسة. هذه هي قناعتي الشخصية”.
وتابع كليجدار أوغلو: “المشكلة الأساسية في تركيا هي مشكلة ديمقراطية، فلا يمكن إصلاح الاقتصاد قبل إصلاح الديمقراطية. لم تعد بلادنا تستقبل استثمارات أجنبية منذ سنوات على الرغم من أننا ندفع فوائد لا تخطر على بال في سبيل ذلك”.
ومؤخرًا هاجم رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان كما اعتاد منذ أن انشق عن حزب العدالة والتنمية قبل أكثر من عام، سياسات الحزب الحاكم ورئيسه رجب أردوغان، في إدارة الدولة “بالعقلية الأمنية”.
وفي برنامج تليفزيوني على قناة “TELE1” أكد باباجان أن تركيا تواجه أزمة في الحريات، قائلًا: “من الممكن حل المشكلات المتعلقة بالحريات بسرعة كبيرة، نصف هذه المشكلات يمكن حلها وتسويتها عندما تتجنب السلطة السياسية -أردوغان- رفع سماعة الهاتف لإصدار تعليمات (أفعل ذلك ولا تفعل كذا). بمعنى أن هذه المشاكل تنحل تلقائيا لو كان القضاء مستقلا”.
وأضاف “الاستقرار لا يتحقق في أي دولة بإدارتها بالعقلية الأمنية، وإنما تشهد تلك الدولة أعمال قمع وظلم. وإن قمعتم الناس في هذا البلد سيهربون إلى دول أخرى. بهذا الشكل لن تتحقق الطمأنينة والسعادة أبدًا”.
–