بغداد (زمان التركية)ــ استدعت وزارة الخارجية العراقية صباح اليوم الخميس السفير الايراني إيرج مسجدي وسلّمته مذكرة احتجاج، على القصف المدفعيّ الإيرانيّ شمال البلاد.
وقالت الخارجية العراقية إن القصف المدفعي الإيراني الذي تعرّضت له قرى حُدُوديّة في (مرتفعات آلانة) التابعة لمدينة حاج عمران بمحافظة أربيل في يوم الثلاثاء، “تسبّب بخسائر مادّية، وأضرار بالممتلكات، علاوة على بثّ الخوف بين الآمنين من سُكّان تلك المناطق”.
أضاف البيان “إذ تُؤكّد وزارة الخارجيّة حرص العراق على ديمومة، وتنمية العلاقات التاريخيّة بين البلدين، تُؤكّد -أيضاً-إدانة هذه الاعمال، وأهمّية حرص الجانب الإيرانيّ على احترام سيادة العراق”.
ودعا البيان إيران إلى “التوقّف عن القيام بمثل هذه الأعمال، وتحرّي سُبُل التعاون الثنائيّ المُشترَك في ضبط الأمن، وتثبيت الاستقرار على الحُدُود المُشترَكة”.
ورغم أن لغة المذكرة الاحتجاجية لم تكن حادة، إلا أن هناك تطورا نوعيا في التعامل مع إيران التي لها نفوذ واسع في العراق، تزامن مع إطلاق حوار استراتيجي بين بغداد والولايات المتحدة عقب تسلم رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي مهام منصبه.
استدعت وزارة الخارجية صباح اليوم سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى جمهورية العراق وسلّمته مذكرة احتجاج،على القصف المدفعيّ الإيرانيّ الذي تعرّضت له قرى حُدُوديّة في (مرتفعات آلانة) التابعة لمدينة حاج عمران بمحافظة أربيل في يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٠/٦/١٦، pic.twitter.com/as2efx6qAA
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) June 18, 2020
كما استدعت الخارجية الإيرانية اليوم سفير تركيا في العراق فاتح يلدز للمرة الثانية خلال الأسبوع، وسلمته مذكرة احتجاج تضمت مطالبة تركيا بسحب قواتها “المعتدية” من البلاد.
وتزامن القصف الإيراني أمس مع توغل تركي في شمال العراق.
وقالت تقارير إن قضاء العامدية شهد قصفاً تركياً وإيرانياً، استهدف مقرات لعناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابياً، ولعناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الذي تلاحقه طهران.
وقالت المذكرة الاحتجاجية التي تسلمها السفير العراقي أن “الحُكومة العراقيّة تؤكد أنّ تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحُدُوديّة المُشترَكة فيما بيننا؛ إذ تسبّبت مبادرة السلام التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستانيّ بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركيّ داخل الأراضي العراقيّة من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ ممّا دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن”.
–