لندن (زمان التركية) – نشر معهد (رويترز) لدراسات الصحافة التابع لجامعة أوكسفورد نتائج تقريره الخاص بالمواقع الإلكترونية الإخبارية في 2020، بمشاركة أكثر من 80 ألف شخص من 40 دولة حول العالم.
التقرير أوضح أن وباء فيروس كورونا المستجدة (كوفيد-19) لم يؤثر على صحة الإنسان فقط، وإنما أثر على مصادر الأخبار أيضًا، مشيرا إلى أن الهواتف الذكية أصبحت الوسيلة الأكثر استخدامًا للوصول للأخبار في تركيا.
ولفت التقرير إلى حدوث زيادة كبيرة في استخدام الخدمات الإخبارية عبر الإنترنت في تركيا، إلا أنه أشار إلى أن التلفاز استمر في الحفاظ على صدارته كمصدر للأخبار لدى المواطنين.
أما عن أكثر المصادر الإخبارية ثقة من قبل المواطنين الأتراك، فقد جاءت قناتا “Fox TV” و”NTV” الخاصتين الغير مواليتين لحكومة حزب العدالةو التنمية، على رأس القائمة، أما أكثر الصحف التركية ثقة فقد جاءت صحيفتا جمهوريت وسوزجو المعارضتان على رأس القائمة أيضًا؛ بينما جاءت صحيفة “صباح” وقناة “AHaber” المواليتين للنظام على رأس المصادر الإخبارية الأقل ثقة في تركيا.
وهذا الشهر قالت دراسة لمركز التقدم الأمريكي (Center for American Progress-CAP)، تحت عنوان “الشكل المتغير للإعلام في تركيا”، إن 72% من الشعب التركي لا يثق في الإعلام بالرغم من زيادة متابعاتهم لوسائل الإعلام عبر الإنترنت في الفترة الأخيرة.
المفاجأة أن الدراسة كشفت أن نحو 50% من أنصار ومؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم يرون أن الإعلام في البلاد منحاز وغير محايد ولا يمكن الوثوق فيه، مشيرة إلى أن النسبة ترتفع بين أنصار حزب الحركة القومية المتحالف مع حزب العدالة والتنمية لتصل إلى 63%.
وأشارت إلى أن نسبة عدم الوثوق في الإعلام ترتفع أكثر بين أنصار ومؤيدي أحزاب المعارضة، حيث تصل إلى 87% بين أنصار حزب المعارضة الرئيسي حزب شعب الجمهوري، ونحو 94% بين أنصار حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وتصل إلى 82% بين أنصار حزب الخير.
وأكدت الدراسة أن 56% من المشاركين يرون أن الإعلام في البلاد غير حر وأنه يخضع لسيطرة الحكومة، بينما يرى نحو 40% من المشاركين أن الإعلام في البلاد حر.
يشار إلى أنه منذ انقلاب عام 2016 أغلقت الحكومة العديد من وسائل الإعلام غير الموالية لحزب العادلة والتنمية ومن بينها صحيفة (زمان)، واعتقلت عشرات الصحفيين، وتصف التقارير الدولية تركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم، وأن الحكومة تقمع حرية الصحافة.
–