أنقرة (زمان التركية) – أدرجت مؤسسة حكومية ألمانية تركيا ضمن قائمة “مناطق الخطر” من حيث تفشي فيروس كورونا بجانب 130 دولة أخرى.
ولم يعد بالإمكان استثناء تركيا من قائمة الدول التي تحذر السلطات الألمانية رعاياها من السفر إليها وذلك في الوقت الذي تترقب فيه تركيا عودة السياح.
وجاءت تركيا ضمن ” مناطق الخطر” من حيث تفشي فيروس كورونا المستجد التي نشرها معهد روبرت كوخ الألماني هو وكالة صحية حكومية تُعنى بالأمراض المعدية وغير المعروفة.
البيانات التي نشرت لأول مرة يوم الإثنين ويتم تحديثها حاليا بشكل دوري، تضمنت القائمة أيضا أماكن العطلات المشهورة بالنسبة للألمان كمصر وتايلاند والمغرب العربي.
ويتوجب على العائدين إلى ألمانيا من مناطق الخطر الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوما.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية DPA أنه ليس بالإمكان إلغاء ألمانيا لتحذيرات السفر إلى الدول المدرجة ضمن قائمة “مناطق الخطر” من حيث تفشي فيروس كورونا.
وتحذر السلطات الألمانية مواطنيها من السفر إلى أكثر من 160 دولة خارج الاتحاد الأوروبي.
وأضافت وكالة الأنباء الألمانية أن تركيا، التي تعد ثالث أشهر وجهة عطلات للألمان بعد كل من أسبانيا وإيطاليا، تمارس ضغوطا كي يتم استثنائها من تحذيرات السفر مفيدة أن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ذكر في تصريحاته لصحيفة (دير شبيغل) قبل بضعة أيام أن قرار الحكومة الألمانية بتحذير رعاياها من السفر إلى تركيا جاء مخيبًا للآمال وأنه يصعب استيعاب الأسباب العلمية لهذا القرار.
وشهد يوم الإثنين الماضي إلغاء الحكومة الألمانية تحذيرات السفر عن 27 دولة أوروبية وذلك بعدما فرضتها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، غير أنها قررت مد تحذيرات السفر لأكثر من 160 دولة خارج الاتحاد الأوروبي حتى الحادي والثلاثين من أغسطس القادم.
وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى احتمالية رفع حظر السفر إلى الدول واحدة تلو الأخرى مفيدة أن معدلات الإصابات الجديدة تلعب دورا في إدراج الدول ضمن “مناطق الخطر” من حيث تفشي فيروس كورونا.
ويتم تصنيف الدولة التي تسجل 50 إصابة جديدة لكل مئة ألف مواطن خلال أسبوع “كمنطقة خطر”، غير أنه بالإمكان أيضا إدراج الدولة “كمنطقة خطر” رغم انخفاض معدلات الاصابة وذلك بسبب عدم اتخاذ إجراءات احترازية أو إجراء مسحات بالقدر الكاف.
وأوضح معهد روبرت كوخ أن غياب المصداقية عن المعلومات المتعلقة بالوباء في بعض الدول يعد معيار في تصنيفهم كمناطق خطر.
هذا وتعد السويد الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تزال السلطات الألمانية تصنفها كمنطقة خطر، بينما تضمنت قائمة الدول الغير أوروبية التي حذفتها السلطات الألمانية من هذا التصنيف كل من تونس ونيوزيلندا وأستراليا.
وكانت تركيا تأمل إعادة فتح حدودها مع دول الاتحاد الأوربي وخاصة ألمانيا، لاستقبال السياح، إلا أن ارتفاع الإصابات مجددا لا يبشر بإمكانية تحقق ذلك في وقت قريب، حيث أنه منذ 3 أيام تجاوزت الإصابات في تركيا 1000 حالة بعد أن ظلت أقل من ذلك لأسابيع.
وفي وقت سابق عبر عدد من المراقبين عن خشيتهم من موجة ثانية للوباء، بعدما قللت الحكومة منذ مطلع هذا الشهر الإجراءات الاحترازية التي اتخذت قبل أكثر من شهرين لمواجهة تفشي فيروس كورونا، في ظل عدم التزام المواطنين بإجراءات التباعد الاجتماعي، وسيظهر نتيجة ذلك بعد منتصف هذا الشهر.
وحسب تقارير وزارة السياحة التركية، فقد تراجعت أعداد السائحين القادمين إلى تركيا خلال شهر مارس/ آذار الماضي بنحو 65%، لتسجل 969 ألف سائحًا.
أمَّا إيرادات قطاع السياحة خلال الربع الأول من العام الجاري فقد تراجعت بنسبة 11.4% لتسجل 4 مليارات و101 مليون و206 ألف دولار أمريكي.
وبدأت تركيا يوم الأربعاء الماضي تشغيل رحلاتها الجوية الخارجية تدريجيا إلى ثلاث وجهات، بينما كان المعلن 15 دولة.
–