أنقرة (زمان التركية)ـــ انطلق وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف صباح اليوم الثلاثاء في رحلة من تركيا إلى العاصمة الروسية موسكو.
وكان ظريف ناقش أمس مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو عقد قمة جديدة ضمن مسار أستانا، ووكذلك الملف الليبي واليمني.
وجائت زيارة ظريف في وقت ألغى فيه وفد روسي برئاسة وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان زيارتها إلى تركيا، فيما أشارت تقارير إلى أن السبب هو الخلاف حول الملف الليبي.
ونقلت وكالة “مهر” عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي القول إن “زيارة ظريف لأنقرة ومن ثم إلى موسكو، تأتي بناءً على ضرورة إجراء مباحثات دبلوماسية مع تركيا وروسيا” بشأن سوريا.
وقال الوزير الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك يوم الاثنين في اسطنبول، مع نظيره التركي إنه “فيما يتعلق باليمن وإنهاء الأوضاع الكارثية للشعب اليمني وإنهاء الحرب في اليمن كانت إيران وتركيا منذ بداية الحرب أبريل عام 2014 مؤيدتين لطريق الحل السلمي وقد تابعنا نحن وتركيا طريق الحل السلمي ومازلنا نتعاون في هذا المسار”.
وأضاف، جواد ظريف “تباحثنا حول ليبيا بضرورة احترام السيادة الليبية والتزام الضوابط وللبلدين رؤى مشتركة حول هذا البلد ونأمل بانتهاء معاناة الشعب الليبي على وجه السرعة وأن تحظى الحكومة المقبولة من قبل المجتمع الدولي بدعم الجميع”.
من جهته قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو في المؤتمر المشترك، “سنواصل العمل على تحسين علاقاتنا الثنائية على أساس الثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة”.
جاويش أوغلو قال “نعلم بالوضع الراهن في سوريا، وفي الفترة المقبلة نحتاج إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإحلال سلام دائم في سوريا، وإحدى هذه الإجراءات اللجنة الدستورية، حيث إنه من المنتظر أن يلتئم اجتماع هذه اللجنة خلال أغسطس المقبل، ويجب أن يتكلل بالنجاح”.
وتحدث الوزيران عن الاتفاق على انعقاد القمة الثلاثية لبلدان استانا في لقاء غير مباشر عبر دائرة مغلقة خلال الأسابيع المقبلة ومن ثم انعقاد مؤتمر في طهران في أول فرصة ممكنة.
وربط وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، موعد عقد قمة أستانا المقبلة باتضاح بنود وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيرا إلى أنه لا خلافات بشأن المبادئ الأساسية في تلك المسألة.
–