ريزا (زمان التركية) – خرج أهالي بلدية فندقلي في ولاية ريزا وهي البلدية الوحيدة التي فاز بها حزب الشعب الجمهوري في الولاية الواقعة شمال تركيا، إلى الشوارع بعد أن انتشرت ادعاءات حول استعداد وزارة الداخلية لعزل رئيس البلدية المنتخب، كما يحدث في بقية البلديات ذات الغالبية الكردية.
عمدة البلدية أرجومينت جرفات أوغلو، الذي ورث عن العمدة السابق من حزب العدالة والتنمية ديونا قدرها، 18 مليون ليرة، قال في كلمة للمحتجين: “سننتج معًا، وندير البلدية معًا. كل شيء سيكون جميلا للغاية بالرغم عنهم جميعًا”.
أما عن محاولات قوات الأمن التدخل لفض تجمع المواطنين، فقد قال: “يا أصدقاء، لقد رأت تركيا بأكملها هذا الدعم. لا داعي لكل هذا الخوف والفزع يا أحبائي من رجال الأمن. أنتم نحن، ونحن أنتم”.
كما نشر عمدة بلدية ريزا صالتوك دنيز، بيانًا داعما للمحتجين، جاء فيه: “إن من لا يقبلون نتائج الانتخابات بالرغم من مرور عام عليها، يحاولون تشويه الأعمال التي تقوم بها بلديتنا مع المواطنين، ويحاولون أيضًا خلق فتنة في المجتمع”، لنعلن دعمنا لرئيس بلدية فندقلي أرجومينت جرفات أوغلو.
يشار إلى أن وزارة الداخلية استجابة لرغبات الرئيس رجب أردوغان أصدرت قرارات بعزل العديد من رؤساء البلديات المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي خلال الفترة الأخيرة، ووجهت لهم تهم الإرهاب.
الجدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تعرض لهزيمة نكراء في انتخابات المحليات الأخيرة التي عقدت في 31 مارس/ أذار 2019، حيث خسر أغلب البلديات الكبرى وعلى رأسها إسطنبول التي يسيطر عليها أردوغان منذ أكثر من 20 سنة، وكذلك العاصمة أنقرة، ومعها أضنة وأنطاليا وإزمير الذين أصبحوا في أحضان حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري.
–