أنقرة (زمان التركية) – يواصل رئيس حزب المستقبل المعارض، في تركيا، أحمد داود أوغلو الكشف عن الفساد والصراعات الداخلية في حزب العدالة والتنمية خلال الفترة التي ترأس فيها الحزب الحاكم ورئاسة الوزراء.
أحمد داود أوغلو الذي انشق عن حزب العدالة والتنمية والتنمية وانضم إلى صفوف المعارضة من خلال تأسيس حزب المستقبل نهاية العام الماضي، أكد وجود فساد بالمناقصات التي تنظمها حكومات العدالة والتنمية، قائلًا: “كنَّا سنجري تعديلات تفرض سيطرة كاملة على جميع المناقصات؛ لأنني رأيت بعيني ما يجري في هذه المناقصات. ولكنني تعرضت لانقلاب داخلي من الحزب”.
ووفق تقارير يحظى رجال الأعمال المقربون من الحزب الحاكم في تركيا بالفوز بالمناقصات التي تعلنها الحكومة، كما أن التعيين في الوظائف الحكومية يعتمد على الولاء للرئيس أردوغان.
وأوضح داود أوغلو أن تركيا تواجه أزمات داخلية وخارجية في الوقت نفسه، قائلًا: “في عام 2008 كانت الأزمة أزمة خارجية. أما الآن فهناك أزمة خارجية وأزمة داخلية أيضًا. الأزمة الحالية مشابهة لأزمة 2001: هناك غياب للديمقراطية وأزمة إدارة”.
وأضاف رئيس حزب المستقبل: “التفكير في القدرة على جذب المستثمرين الأجانب دون أن يكون هناك ديمقراطية ليس إلا جهل. الدولة التي يغيب فيها الثقة في القانون لن تأتيها رؤوس الأموال الأجنبية، وكذلك ستهرب منها رؤوس الأموال المحلية”.
وأشار إلى أن عمليات التعيين في المؤسسات الحكومية في ظل حزب العدالة والتنمية باتت لا تعتمد على الكفاءة، قائلًا: “تعيين أي شخص لا يفقه شيئا في العمل المصرفي، حتى وإن كان بطل العالم، في مجالس إدارة البنوك الحكومية التي يعتبر كل قرش فيها أمانة من المواطنين في عنق الدولة، يظهر أن المؤسسية قد انتهت في البلاد”، في إشارة منه إلى تعيين المصارع السابق حمزة يارلي كايا عضوًا في مجلس إدارة بنك “وقف”، ومعه رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون أبو بكر شاهين عضوًا في مجلس إدارة بنك “خلق”.
وتحتل تركيا المرتبة 91 بين 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد لعام 2019طبقًا لمنظمة الشفافية الدولية.
كما قال داود أوغلو عن حزبه الجديد: “حزبنا جديد من حيث العمر، وليس من حيث الخبرات. نحن نمثل تراكما للخبرات على مدار عشرات السنوات. قد يتم إعادة النظر في الاتفاقيات الدولية المعقودة في الفترة السابقة، دون أن نفقد اعتبار وهيبة الدولة. ولكن لا نفكر في تحركات حادة مثل التأميم وما إلى ذلك”.
وأشار إلى أن حكومة أردوغان منحت محطة أككويو النووية المزمع إنشائها في جنوب البلاد-بتمويل روسي-، إعفاء ضريبيا دون أي مقابل في سبيل تحسين العلاقات مع موسكو، محذرًا من أن تلك الخطوة سيكون لها تبعات اقتصادية وخيمة.
–