(زمان التركية)ــ تم الإفراج عن رجل تحرش لفظيا بزوجة الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرتاش، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من الاهتمام الرسمي الذي ظهر في البداية بتوقيفه والتحقيق معه.
وكان يتم التحقيق مع شخص ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية بتهمة الاعتداء اللفظي بألفاظ جنسية خادشة للحياء على باشاك دميرتاش زوجة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق المعتقل صلاح الدين دميرتاش.
قرار الإفراج صدر من مديرية الأمن، في حق “فيدات يازيجي” المنتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، والذي استخدم حسابا وهميا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر للإساءة إلى باشاك دميرتاش؛ بينما تستمر التحقيقات في مديرية الأمن مع عمه في التهمة نفسها.
المتهم استخدم حسابا وهميا على تويتر باسم “Vedat Muti” وكتب عليه: “صلاح الدين في السجن، ولا بد أن زوجته تشتعل الآن ويجب إطفاء حرارتها”، بعدها بدأت حملة لدعم باشاك دميرتاش على مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاج “باشاك دميرتاش نحن معك (#BaşakDemirtaşSeninleyiz)”.
وكان وزير العدل عبد الحميد جول أعلن عبر حسابه على تويتر عن توقيف المعتدي، وأضاف قائلاً: “أدين الاعتداء الحقير غير الأخلاقي الذي تعرضت له السيدة باشاك. احترام شرف الإنسان وعرضه وعفته لا بد أن يكون فوق كل اعتبار. إن القانون سيقوم بما يلزم لمعاقبته هذه الكلمات غير الأخلاقية والاستفزازية”.
كما قالت نيابة مدينة ساكاريا غرب تركيا في بيان إنها تمكنت من تحديد هوية المعتدي المدعو وداد مطيع، وأنها أصدرت قرار اعتقال بحقه.
ومن المثير أن وداد مطيع يضع صورة الرئيس أردوغان على رأس صفحته في تويتر.
يشار إلى أن صلاح الدين دميرتاش الذي ترشح للانتخابات الرئاسية الدورة الماضية معتقل منذ 4 نوفمبر/ تشرين الأول 2016، ويواجه العديد من الأزمات الصحية، وبالرغم من ذلك ترفض حكومة حزب العدالة والتنمية الإفراج عنه، في الوقت الذي أفرج بموجب “قانون العفو” عن قادة المافيا والعصابات والمجرمين الجنائيين بعد إجراء تعديلات في إطار تدابير فيروس كورونا.
–