أنقرة (زمان التركية) – تدفقت العملة التركية بكميات كبيرة إلى إدلب في شمال سوريا الغير خاضعة لسيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد، وذلك قبل أيام على تطبيق “قانون قيصر” الذي يحمل عقوبات اقتصادية هائلة.
وبدأ استخدام الليرة التركية في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الجماعات المعارضة المسلحة في سوريا، هذا الأسبوع، حيث تبين أن حكومة الإنقاذ، التابعة لهيئة تحرير الشام دفعت الرواتب واليومية هذا الشهر باستخدام الليرة التركية.
من جانبه أوضح مسؤول الوحدة الاقتصادية بحكومة الإنقاذ، باسل عبد العزيز، أن موظفي العملة والسماسرة تلقوا تعليمات باستخدام الليرة التركية عوضا عن الليرة السورية في التعاملات اليومية.
وفقدت العملة السورية المتدهورة هذا الشهر أكثر من ثلثي قيمتها.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت يوم الجمعة الماضي إدخال كميات كبيرة من الليرة التركية إلى إدلب السورية في الحادي عشر من الشهر الجاري.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية AFP أنه رصد حقائب مليئة بالليرة التركية الورقية والمعدنية بحوزة موظف عملة في المنطقة يوم الأحد، كما أضافت وكالة الأنباء الفرنسية أن بعض محطات البنزين حددت الأسعار بالليرة التركية.
وكانت حكومة الخلاص الوطني قد حددت الأسبوع الماضي سعر الخبز بليرتين تركيتين. وتوضح الجماعات المعارضة أنها ستواصل استخدام الليرة السورية في المناطق التي تخضع لسيطرتها غير أنها ستخفض هذا الاستخدام إلى الحد الأدنى.
ومتبقي عدة ساعات على تطبيق العقوبات الاقتصادية الأمريكية واسعة النطاق المعروفة باسم “قانون قيصر” على حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وخلال الآونة الأخيرة تراجعت قيمة الليرة السورية بشكل قياسي وارتفعت الأسعار بشكل سريع، وشهدت المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة الحكومة إغلاق المحال التجارية أبوابها واندلاع تظاهرات مناهضة للحكومة بسبب الأزمة الاقتصادية.
ويُتوقع أن يزداد الوضع الاقتصادي في سوريا سوءا مع فرض الولايات المتحدة مع بدء سريان العقوبات الأمريكية الجديدة غدا الأربعاء لتعزيز الضغوط الممارسة على نظام بشار الأسد.
وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقدت الليرة السورية 70 في المئة من قيمتها، كما شهد الأسبوع الماضي تسجل الدولار أكثر من 3 آلاف ليرة سورية.
هذا وكان سعر الدولار يبلغ نحو 47 ليرة قبل عام 2011 الذي شهد اندلاع الحرب في سوريا.
–