أنقرة (زمان التركية)ــ كشف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره التركي مولود جاووش أوغلو عن التجهيز لقمة ثلاثية بشأن محادثات استانا حول سوريا، فيما تشير دلائل إلى أن القمة قد تشمل ملف ليبيا أيضا، بعد خلاف بين أنقرة وموسكو في وجهات النظر.
وتحدث الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم الإثنين في إسطنبول عن الاتفاق على انعقاد القمة الثلاثية لبلدان استانا في لقاء غير مباشر عبر دائرة مغلقة خلال الأسابيع المقبلة ومن ثم انعقاد مؤتمر في طهران في أول فرصة ممكنة.
وتباحث الطرفان كذلك حول شؤون سوريا واليمن وليبيا ومكافحة الأرهاب.
وقال ظريف في تصريح خلال المؤتمر المشترك أنه لدى إيران وتركيا وجهات نظر مشتركة بشأن سبل إنهاء الأزمة في ليبيا واليمن.
من جهة أخرى ربط وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، موعد عقد قمة أستانا المقبلة باتضاح بنود وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيرا إلى أنه لا خلافات بشأن المبادئ الأساسية في تلك المسألة.
وقال وزير الخارجية التركي “نواصل العمل مع روسيا من أجل وقف إطلاق النار في ليبيا”، مضيفًا: “ليس لدينا خلافات مع روسيا بشأن المبادئ الأساسية”.
وأضاف جاويش أوغلو: “سنعقد قمة الوزراء بعد أن تتضح بنود وقف إطلاق النار، وأجريت اتصالين مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقررنا معا تأجيل قمة الوزراء، والتقييمات حول تأجيل القمة بسبب وجود أزمة بين البلدين غير صحيحة”.
كما أكد، خلال اللقاء، على ضرورة استئناف تصدير الغاز الايراني وترميم وإعادة تأهيل الاجزاء المتضررة لخط انبوب الغاز.
وتحدثت تقارير عن وجود عدم تفاهم بين أنقرة وموسكو، عقب إلغاء الوفد الروسي برئاسة وزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو، زيارته التي كان مزمعا إجراؤها يوم الأحد إلى تركيا.
وكانت صحيفة (يني شفق) التركية قالت إن السبب الحقيقي وراء تأجيل زيارة الوفد الروسي المكون من وزير الخارجية ووزير الدفاع والمرافقين لهما إلى تركيا هو رفض تركيا لمقترح روسي بخصوص ليبيا.
ونقلت الصحيفة القريبة من حكومة حزب العدالة والتنمية، عن مصدر رفيع المستوى لم تذكر اسمه، القول بأن المقترح وصل إلى تركيا يوم السبت، أي قبل يوم واحد من الزيارة الروسية المقررة إلى أنقرة، إلا أن أنقرة رفضت ذلك المقترح الروسي بدعوى أنه لا يختلف كثيرًا عن إعلان القاهرة الداعم لقوات خليفة حفتر.
وقال المصدر بحسب يني شفق “إن تأجيل القمة كان بمثابة فرصة لروسيا لإعادة النظر والتفكير جيداً وسط المكاسب الميدانية التي حققتها مؤخراً قوات الوفاق المدعومة من تركيا، على حد تعيبره.
وبينما تدعم تركيا بشكل علني في ليبيا حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، تقدم روسيا دعمًا غير معلن لقوات شرق ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر.
–