أنقرة (زمان التركية) – مع بدء تطبيق إجراءات الفتح التدريجي للأنشطة في تركيا، عقب تسجيل أعداد ثابتة من الإصابات اليومية، عادت الإصابات تأخذ منحى تصاعديا مرة أخرى بقفزات كبيرة دفعت العديد من العلماء والخبراء للتحذير من حدوث موجة ثانية في البلاد.
البروفيسور حسن تيزير عضو اللجنة العلمية لمواجهة كورونا، تحدث خلال حوار صحفي عن عملية عودة الحياة لطبيعتها، مشيرًا إلى وجود العديد من الأخطاء التي تتم في هذه المرحلة والتي قد تكون نتائجها قاسية.
أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في تركيا كانت قد استقرت في 900 حالة يوميًا بعد عيد الفطر المبارك، ولكنها بدأت تسجل ارتفعًا اعتبارًا من 12 يونيو الجاريوصولًا إلى 1459 أول أمس، ثم 1562 حالة أمس الأحد.
البروفيسور تيزيل حذَّر من أن الأرقام ستعود للزيادة مرة أخرى في حالة عدم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء أقنعة الوجه، قائلًا: “بدأت عملية العودة للطبيعة في شهر مايو الماضي. افتتحت محال الحلاقة وصالونات التجميل ومراكز التسوق. ونحن أيضًا بدأنا نتابع الوضع عن كثب. ولكن لا يوجد مؤشر هنا. لا يوجد توقع بعدد الإصابات خلال مرحلة العودة للحياة الطبيعية. الأرقام يمكنكم الاحتفاظ بها عن مستوى محدد في حالة تحقيق السيطرة المطلوبة. لقد مررنا بالمرحلة الأولى بشكل جيد جدًا. لم تحدث زيادة خطيرة، وهذا أيضًا أسعدنا”.
وأكد أن عدم تراجع الأرقام يشكل له حالة من القلق، قائلًا: “كان يجب أن نكون في مستوى 200-300 حالة يوميًا. ولكن كان في مستوى 800-900 حالة. واليومان الماضيان قفزنا فيهما إلى 1100 و1500. فقد بدأت الأنشطة التالية لاحتفالات الزواج وما إلى ذلك. لذلك نتوقع أن تستمر الأرقام في الزيادة. ولكنها الآن في مستويات مقبولة. ولكن قفز الأرقام إلى 1500 وما فوق، يظهر لنا أن المجتمع لا يهتم كثيرًا. النتيجة إننا جمعيًا نقول: إن هذا الوباء لم ينته بعد”.
وأضاف: “في الفترة المقبلة تبدأ الإجازات والعطلات. الناس سيذهبون للشواطئ وحمامات السباحة. وإذا لم يتم اتباع القواعد هناك أيضًا سنستمر في تسجيل المزيد من الحالات. لا أعتقد أن الامر سيصل إلى مرحلة الذروة كما كنا في المرحلة الأولى. الأرقام الموجودة الآن لا تعني أننا نشهد موجة ثانية من الفيروس؛ لأن هذا الأمر موجود في العالم أجمع”.
–