أدرنة (زمان التركية) – دعا الزعيم الكردي المعتقل، صلاح الدين دميرتاش، إلى توحد أحزاب المعارضة حول “عقل مشترك” بدلا من تحالف الانتخابات “الظرفي”.
تصريحات دميرتاش جاءت من خلال تغريدات على تويتر نشرها المحامون الموكلون عنه، مرفقة بصورة له يظهر فيها لأول مرة بلحية كبيرة.
وأكد دميراتش دعمه الدعوات التي يطلقها مسئولي حزب الشعوب الديمقراطي لأحزاب المعارضة، لإنشاء “تحالف الديمقراطية”.
وحول دورهم في الانتخابات الماضي، قال الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي: “أريد أن أصحح الأمر، إن حزبنا لم يدخل في تحالف مع حزب الشعب الجمهوري والحزب القومي سواء بشكل سري أو علني، وإنما اتخذنا قرارًا إستراتيجيا من جانب واحد بدعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري في بعض المدن الكبرى الحساسة من أجل المساهمة في تطوير الديمقراطية”.
وأكد دميرتاش أن حزبه ليس جزءًا من تحالف الأمة المعارض، مؤكدًا أن دعوة حزبه لأحزاب المعارضة ليست لتحالف انتخابي مؤقت بل هي لتوحيد الأفكار وإنشاء العقل المشترك من أجل خلق مستقبل منير في إطار قيم الديمقراطية.
وفي الوقت الذي يدعو التحالف الحاكم المكون من أحزاب “العدالة والتنمية” الإسلامي و”الحركة القومية” المحافظ و”الوطن” اليساري العلماني إلى إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي بتهمة الإرهاب، أكد دميرتاش أنهم يدافعون دائما عن الحلول السياسية السلمية ويرفضون العنف كوسيلة لتحقيق أي هدف، وأضاف: “ولذلك لا يمكنكم إثناء حزب الشعوب الديمقرطي بالهجمات والضغوطات، إذا كنتم تريدون خير تركيا عليكم أن تفضلوا الحوار معنا بدلاً من أن تعاملونا كأعداء”.
وفي وقت سابق دعا الزعيم الكردي الأحزاب السياسية التركية بكافة توجهاتها للتكاتف، قائلًا: “علينا أن نتعلم الدروس من الماضي، وندخل في تحالفات واضحة وشاملة، ونشن حملات سياسية أكبر وأكثر شجاعة من أجل تحقيق الديمقراطية والحريات والسلام والرفاهية الاقتصادية”.
وبجانب دميرطاش، دعا البرلماني السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي “الكردي”، سِرّي صاقيق، رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، أن يأخذ بزمام المبادرة ويقود مطالب أحزاب المعارضة بعقد انتخابات مبكرة.
ومنذ إسقاط العضوية البرلمانية عن ثلاثة نواب معارضين، اثنان منهم تابعان لحزب الشعوب الديمقراطي، والثالث تابع لحزب الشعب الجمهوري، زادت دعوات الحزب الكردي لحزب المعارضة الرئيسي “الشعب الجمهوري” بضرورة التحالف في مواجهة حزب العدالة والتنمية، لكن الأخير يخشي أيضا من أن تطاله اتهامات الحكومة للحزب الكردي ومعاونيه بالانتماء إلى حزب العمال الكردستاني.
يشار إلى أن صلاح الدين دميرتاش الذي ترشح للانتخابات الرئاسية الدورة الماضية معتقل منذ 4 نوفمبر/ تشرين الأول 2016، ويواجه العديد من الأزمات الصحية، وبالرغم من ذلك ترفض حكومة حزب العدالة والتنمية الإفراج عنه، في الوقت الذي أفرج بموجب “قانون العفو” عن قادة المافيا والعصابات والمجرمين الجنائيين بعد إجراء تعديلات في إطار تدابير فيروس كورونا.
–