أنقرة (زمان التركية) – حذر الخبير الاقتصاد في تركيا، عطاء الله يشيل أضا، من ارتفاع قروض البنوك منذ مطلع العام الجاري بنحو 20 في المئة وهو ما قد يؤدي إلى أزمة ديون.
وأوضح يشيل أضا أن أكثر ما يقلقه هو أن تشهد تركيا موجة قروض جنونية بتشجيع من الحكومة وهيئة التنسيق والرقابة البنكية.
وخلال مقطع فيديو على موقع يوتيوب تطرق يشيل أضا إلى النتائج من وراء الزيادة السريعة في القروض.
وتناول ما حذر منه الخبيران الاقتصاديان، كينيث روجوف وكارمن رينهادت، حول وقوع أزمة ديون نتيجة لتزايد القروض بشكل أكبر من سرعة النمو الطبيعية للاقتصاد محذرا من احتمالية وقوع أمر مشابه كهذا في تركيا.
انتخابات مبكرة
ولفت يشيل أضا إلى استدانة الدولة بشكل سريع بجانب الشركات والمستهلكين مفيدا أن معدل إعادة تمويل الخزانة للديون بلغ نحو 380 في المئة خلال شهر مايو المنصرم أي أنه يتم اقتراض 380 ليرة جديدة مقابل سداد 100 ليرة سبق اقتراضها.
هذا وزعم يشيل أضا اقتراض الخزانة بشكل سريع يعكس استعدادا لانتخابات مبكرة.
وفي السياق ذاته قال رئيس حزب الرفاه من جديد الدكتور فاتح أربكان “وزارة الخزانة والمالية هي أسرع مقترض في التاريخ. حطمت الوزارة الرقم القياسي للاقتراض من خلال اقتراض 278 مليار ليرة تركية في 2019 و 556 مليار ليرة تركية في الـ 22 شهرًا الماضية”.
Hazine ve Maliye Bakanlığı tarihin en hızlı borçlanmasını gerçekleştiriyor.
Bakanlık 2019 yılı içinde 278 milyar TL, son 22 ayda 556 milyar TL borçlanarak borçlanma rekoru kırdı.
Borç ve faizle abad olunmaz, çözüm ‘Milli Kaynak Paketleri’ndedir…
— Dr. Fatih Erbakan (@ErbakanFatih) June 14, 2020
وكثّفت الخزانة التركية معدلات اقتراضها لمواجهة الضائقة المالية التي تواجهها، فخلال الشهر الماضي اقترضت الخزانة من السوق المحلي 60 مليار ليرة، وخلال الاثني عشر شهرا الأخيرة ارتفع العجز النقدي لتركيا إلى 150 مليار ليرة.
ويبلغ إجمالي ديون تركيا الخارجية 1.4 تريليون ليرة تركية ( 225.8 مليار دولار) حتى نهاية فبراير/ شباط الماضي.
وقال صندوق النقد الدولي في تقريره النصف سنوي بشأن آفاق الاقتصاد العالمي إن الاقتصاد التركي قد ينكمش بنسبة 5 في المائة هذا العام.
وأكد صندوق النقد الدولي أن الانخفاض في الناتج الاقتصادي للبلاد سيصاحبه زيادة في البطالة، متوقعا معدل بطالة يبلغ 17.2 في المائة بحلول نهاية عام 2020.
–