أنقرة (زمان التركية) – توقع رئيس حزب الديمقراطية والتقدم (DEVA) المعارض في تركيا، علي باباجان، إجراء إنتخابات مبكرة في تركيا قبل عام 2023.
وقال باباجان في تصريحات لوكالة أنباء (رويتز): “إذا كانت احتمالات عقد انتخابات مبكرة في أكتوبر-نوفمبر المقبل ضعيفة، فإن احتمالات بقاء النظام الحالي في الحكم حتى 2023 أيضًا ضعيفة. نحن نرى أن الانتخابات المبكرة قد تكون في 2021 أو 2022 على أقصى تقدير”.
باباجان الذي انشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم أوضح في تصريحاته أن النظام الحالي في تركيا يتعامل على أنه فوق القانون والدستور، مشددًا على أن الفرق بين “العدالة والتنمية” وحزبه هو احترام القانون. حسب تعبيره.
وأوضح باباجان أن حزبه يواصل تقوية صفوفه على قدم وساق بأسرع وقت ممكن للاستعداد في حال عقد أي انتخابات مبكرة، مشيرًا إلى أن الانتخابات المبكرة في تقديره ستكون في عام 2021 أو 2022 على أقصى تقدير.
وقال باباجان: “إن الفرق بين حزبنا وحزبهم واضح كالفرق بين الخيط الأبيض والخيط الأسود. إن شكل الحكم الحالي، هو أنهم يرون أنهم فوق القانون والدستور. نحن حزب يهتم بالقوانين بشكل أساسي. وتمثل الحريات وحرية التعبير وحرية الصحافة أمر مهم لنا”.
وأضاف باباجان: “في الطبيعي من المقرر أن تعقد الانتخابات في يونيو 2023، ولكن الانتخابات المبكرة تعقد في الوقت الذي تزيد فيه حالة عدم الاستقرار في تركيا. لا يمكن الحديث عن الاستقرار في تركيا، فنحن نمر بفترة عصيبة على من جميع النواحي. لذلك لن تكون الانتخابات المبكرة مفاجئة. من المهم بالنسبة لنا ألا ندخل الانتخابات بدون إتمام الاستعدادات. نريد أن نكون جاهزين للانتخابات في أقصر فترة ممكنة من خلال إتمام تشكيل صفوفنا”.
و
فيما يتعلق بمحاولات حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية تعديل قانوني الأحزاب السياسية والانتخابات لعرقلتهم، أوضح باباجان أن حزبه الذي تأسس قبل ثلاثة أشهر أصبح حديث الشارع التركي في الفترة الأخيرة، قائلًا: “إن الحزب الحاكم لم يعد لديه الثقة بالنفس السابقة. كما خسر البلديات الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة وأنطاليا وغيرهم من البلديات في انتخابات المحليات الأخيرة، سيخسر أيضًا إن عقدت انتخابات اليوم. هذا ما يرونه بأعينهم. يفكرون في الكثير من الأفكار والمخططات من أجل منع دخولنا الانتخابات، أنا أرى تخبطهم الداخلي والمنعكس عليهم من الخارج. إذا تم إجراء تعديلات على القوانين الخاصة بالانتخابات، فإنها ستكون من أجل الوقوف أمام حزبنا، إذا كان حزبنا تأسس بدعم من المواطنين، فلن تتمكنوا من قطع طريقه بالحيل والقوانين والخدع والفخاخ”.
وفيما يشير إلى قلق الرئيس رجب أردوغان المبكر من الحزب الجديد، قال البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مجاهد أرنتش،إن أردوغان، قدم عرضًا لرئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، قبل تأسيس حزبه الجديد.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني طرح أرنتش تفاصيل مثيرة بشأن باباجان، حيث ذكر أن أردوغان عرض على باباجان التراج عن استقالته من الحزب مقابل تولي منصب كبير، قائلا: “دعاه إلى مواصلة العمل معه. على حد علمي عرض عليه منصب كبير مستشاريه. عرض عليه الاستمرار في الحزب وخدمته، لكن باباجان اتخذ قرارا مختلفا. نحترم قراره هذا وسنرى كيف ستتطور الأمور فيما بعد”.
يذكر أن علي باباجان، نائب رئيس الوزراء السابق الذي ترك حزب العدالة والتنمية العام الماضي، أسس حزب الديمقراطية والتقدم (DEVA) في مارس/ آذار الماضي؛ ليلحق برئيس الوزراء وزعيم حزب العدالة والتنمية السابق أحمد داود أوغلو الذي أسس حزب المستقبل في ديسمبر/ كانون الأول 2019.
–