أنقرة (زمان التركية)ــ قالت الولايات المتحدة إنها تشعر بـ “خيبة أمل” بعد الحكم على موظف تركي في القنصلية الأمريكية بالسجن “دون أي دليل موثوق”، ودعت تركيا لإلغاء القرار.
وقالت السفارة الأمريكية بأنقرة في بيان اليوم الخميس “خاب أملنا كثيرا إثر القرار الصادر اليوم. لم نر أي دليل موثوق يدعم هذا الحكم ونأمل في إبطاله سريعاً”.
ومن جديد باتت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة مهددة بالتوتر، بعدما قضت محكمة تركية اليوم بالسجن 8 سنوات و9 أشهر للموظف بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول، متين توبوز، بتهمة التجسس لصالح تنظيم مسلح.
والتهمة التي حكم فيها على متين تبوز بالسجن هي تهمة ثانية وجهت له بعد تبرئته من الاتهام الذي اعتقل بسببه قبل أكثر من عامين ونصف.
ومع ضعف حجة التهم الموجهة إليه حولت محكمة الجنائية الرابعة عشرة بإسطنبول التي أصدرت الحكم اليوم، تهمة متين توبوز من “محاولة الإطاحة بحكومة الجمهورية التركية”، إلى تهمة تقديم المساعدة لحركة الخدمة.
وحكمت المحكمة ببراءة موظف القنصلية التركي من تهم “تقديم المعلومات الحكومية التي يجب أن تظل سرية، لأغراض تجسسية سياسية أو عسكرية” و “حفظ بيانات شخصية بشكل مخالف للقانون” و “الحصول على أو إعطاء بيانات بصورة مخالفة للقانون” و “انتهاك الخصوصية”، لعدم ثبوت الأدلة.
وحكم بالسجن على متين طوبوز 8 سنوات و 9 أشهر، بتهمة “مساعدة تنظيم إرهابي مسلح”.
وتسببت قضية الموظف التركي بالقنصلية الأمرييكة المتهم بالانتماء إلى حركة الخدمة، في توترات سابقة بين أنقرة وواشنطن، ويهدد حكم اليوم بعودة هذه التوترات.
ومتين توبوز مترجم تركي ويعمل في إدارة مكافحة المخدرات في القنصلية الأمريكية في اسطنبول، وجهت له تهمة التجسس والانتماء إلى حركة الخدمة التي تحملها أنقرة مسئولية انقلاب عام 2016، وهو محتجز منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2017.
خلال جلسة أواخر العام الماضي، واصل توبوز رفض الاتهامات الموجهة له. وقال للمحكمة “لا يوجد أدنى دليل يمكن أن يقنع أي شخص عاقل بأنني حاولت الإطاحة بجمهورية تركيا”.
وأضاف توبوز “أجهل ما يمكن لي وللمحامين فعله أيضا لإثبات براءتي”، مؤكدا “أطلب إنهاء احتجازي، أريد أن أستعيد حريتي وحياتي”.
ويؤكد توبوز أن تواصله مع أشخاص تعتبرهم السلطات التركية مؤيدين لحركة الخدمة، جاء في إطار عمله، مشيرا إلى أنه “ينفذ فقط أوامر” مسؤوليه في القنصلية.
واحتجزت تركيا عشرات الآلاف من الأشخاص إثر الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، بزعم علاقتهم مع حركة الخدمة، وكان القس الأميركي أندرو برونسون من بين المعتقلين وتم إطلاق سراحه في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وكانت مذكرة الادعاء الأولى الصادرة عن النيابة العامة أن توبوز أجرى اتصالات مكثقة بشكل يتجاوز صلاحياته مع مسؤولين أمنيين شاركوا في حملة الفساد والرشوى التي شهدتها تركيا نهاية عام 2013.
–