أنقرة (زمان التركية) – أبدى رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، استغرابه من رفض نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان مقترح فتح كنيسة آيا صوفيا للصلاة مطالبا الرئيس رجب أردوغان بعدم استغلال آيا صوفيا سياسيًا.
وعبر حسابه بموقع تويتر نشر داود أوغلو مقطع فيديو استغرب خلالهه رفض حزب العدالة والتنمية لمقترح حزب الخير في البرلمان، بإعادة فتح آيا صوفيا للصلاة رغم أن الرئيس أردوغان هو من أثار القضية قبل أيام، قائلا: “لا تستغلوا آيا صوفيا سياسيا، إن كنتم ستفتحون آيا صوفيا للعبادة فلتفتحوها مباشرة! طالما أنكم تعتزمون هذا فبأي مبرر رفضتهم المقترح المقدم للبرلمان لفتح آيا صوفيا للعبادة؟ كونوا صادقين واتخذوا قرارا. إن كان الأمر يتطلب دعما وتأييدا فنحن جاهزون لهذا”.
وخلال الفيديو الأسبوعي قال داود أوغلو أليس أردوغان هو من وبخ قبل فترة قصيرة أحد الناخبين عندما طلب إعادة فتح آيا صوفيا للصلاة، وقال له: “تتحدث عن ضرورة فتح آيا صوفيا في الوقت الذي يخلو مسجد السلطان أحمد من المصلين. دعونا لا نخوض في هذه الألاعيب، فجميعها مكائد”.
ثم عقب داود أوغلو بقوله: “ليخرج السيد الرئيس أمام المواطنين أولا ويشرح لهم سبب اعتباره فتح آيا صوفيا للعبادة مكيدة، ومن ثم فليوضح لنا كيف أفسد هذه المكيدة. ثم يمكن أن نجتمع ونبحث معا قضية فتح آيا صوفيا للعبادة”.
وبعد الحديث عن لجوء أردوغان لقضية إعادة فتح آيا صوفيا للصلاة، من أجل كسب شعبية، أحرج حزب الخير أردوغان بتقديمه مقترحا برلمانيا لفتح الكنيسة للصلاة، حيث بادر نواب الحزب الحاكم لرفض المقترح.
كان الرئيس التركي رجب أردوغان أثار جدلا، بعد أن ظهر في آيا صوفيا بالذكرى 567 لفتح إسطنبول وقرأ سورة الفتح، ثم أعلن عن اتخاذ خطوات من أجل إعادة فتح آياصوفيا للعبادة مرة أخرى، وأن القرار سيكون للشعب.
وقال أردوغان إن الشعب التركي هو من سيحدد مصير آياصوفيا، قائلًا: “من الممكن أن يجري السائحون زيارات لآياصوفيا بصفته جامعًا، مثله مثل السلطان أحمد. سيتم إقامة الصلاة في آياصوفيا، وقراءة سورة الفتح. والقرار سيصدر عن شعبنا العزيز”.
–