القاهرة (زمان التركية)ــ أجرى الرئيسان التركي والروسي اليوم الأربعاء حديثًا هاتفيًا تناول الوضع في ليبيا، التي تشهد تقدما لقوات حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة.
وفي بيان مقتضب قالت الرئاسة التركية، إن الرئيسان ناقشا خلال اتصال هاتفي “الوضع في ليبيا وإدلب، فضلا عن القضايا الإقليمية”، كما أشارت إلى أنه تم التطرق إلى مكافحة فيروس كورونا.
فيما قال بيان صادر عن الرئاسة الروسية “خلال مناقشة مستفيضة للوضع في ليبيا، أعرب الطرفان عن القلق العميق إزاء الاشتباكات الواسعة النطاق الجارية في البلاد، والتي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والدمار”.
وكان أردوغان أجرى قبل ذلك اتصالا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأشار إلى أنهما بحثا العديد من القضايا، وعلى رأسها التطورات في ليبيا التي أخذت حيزا كبيرا من المباحثات بينهما.
واعتبر الرئيس التركي أنّ اتصاله بترامب يشير إلى احتمالية فتح صفحة جديدة في التعاون الأمريكي التركي حول ليبيا قائلاً :”ثمة نقاط تم الاتفاق عليها”.
وكشف أردوغان أنه يمارس ضغوطًا على روسيا بعلم الولايات المتحدة لإقصاء الجنرال خليفة حفتر قائد قوات “الجيش الوطني الليبي” من المعادلة السياسية في ليبيا، لصالح حكومة الوفاق الوطني المدعومة من أنقرة.
وفي لقاء مع التليفزيون التركي الرسمي عقب اتصاله مع ترامب، أبدى أردوغان انزعاجه من تأييد روسيا لمخرجات إعلان القاهرة حول ليبيا، أكثر من تأييد بعض الدول العربية لها كالسعودية والإمارات والأردن.
وقال: “صرّحوا (روسيا) بعدم وجود جنود لهم على الأرض الليبية، لكن لهم 19 طائرة هناك، ولهم جنود برفقة هذه الطائرات. أريد أنّ أبحث هذه الأمور معه (بوتين)، وبعدها وعلى ضوء المكالمة سيتم تحديد الخطوات التي سنتخذها ورسم الخطة”.
وفي رده على سؤال فيما إذا كان لحفتر مكان في العملية السياسية بليبيا في ظل المحادثات مع روسيا والولايات المتحدة، قال أردوغان: “بالنسبة لي التطورات تشير إلى أنّ حفتر قد يبقى خارج المعادلة في أي لحظة، التطورات تظهر ذلك”.
وكانت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا أعلنت رفضها قبول الاتفاقية المصرية، مؤكدة استمرار القنتال ضد قوات الجنرال خليفة حفتر.
وتستفيد تركيا من دعم حكومة الوفاق إذا أبرمت اتفاقات معها تتعلق بالحدود البحرية وفرت لها غطاء للتنقيب عن النفط في البحر المتوسط خارج حدودها.
–