أنقرة (زمان التركية) – قال الوزير السابق وأحد أبرز رموز التيار القومي في تركيا، ياشار أوكويان، إن قرار إسقاط العضوية البرلمانية عن نواب برلمانيين من حزب الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطية الكردي خلال الأيام الماضية يشير إلى أن التحالف الحاكم سيصبح أكثر عدوانية.
وقال أوكويان: “حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية يخسران. ويتحولان للعدوانية لأنهما يخسران. يستمران في الهجوم على حزب الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطية. فإسقاط عضوية ثلاثة أعضاء في البرلمان واعتقالهم فور افتتاح جلسات البرلمان، يعني أنهم يرسلون رسالة للجميع أنهم سيزدادون عدوانية”.
أوضح أوكويان أن العديد من الدراسات التي أجرتها مؤسسات مقربة للغاية من حزب العدالة والتنمية كشفت أن حليفه حزب الحركة القومية لن يحقق الحد الأدنى لتشكيل تكتل داخل البرلمان وسيحصل على حوالي 8% فقط من الأصوات، أما حزب الخير القومي المنشق عنه فسيحصل على 13-14%، وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي سيحصل على 12-13%، أما حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري فسيحصل على نحو 30%.
أما عن وضع حزب العدالة والتنمية فقد كشفت بعض الدراسات أيضًا أنه سيحصل على 28% من الأصوات، والبعض الآخر يقول 30%؛ وهناك دراسات أيضًا تتحدث عن أنه سيحصل على 34%، بينما سيحصل حزب الشعب الجمهوري على 30%، أي أن هناك تقارب شديد بينهم.
وأوضح أوكويان أن مسؤولي الحزب الحاكم وأردوغان يستفزون المواطنين للنزول إلى الشوارع والإحتجام من أجل وجود مسوغ لإعلان حالة الطوارئ في البلاد، محذرًا من أنه في حالة عقد انتخابات مبكرة في ظل حالة الطوارئ المنشودة ستشهد البلاد حالة من الهرج والمرج وتوظيف قوات الشرطة والجاندرما والمسلحين التابعين للحزب من أجل التلاعب في الصناديق والسيطرة عليها كما حدث من قبل في جنوب شرق وشرق البلاد، على حد قوله.
كما حذر من أن حزب العدالة والتنمية سيزيد من تجاوزاته في الفترة المقبلة حتى يفرض سيطرته، خاصة وأنه من المتوقع ألا يتجاوز إجمالي أصواته مع حزب الحركة القومية 40-42%.
وأفاد أوكويان أن هناك عديدًا من البرلمانيين عن صفوف حزب الحركة القومية، حليف أردوغان، يستعدون للاستقالة والانضمام إلى أحزاب أخرى، و1ان حزب العدالة والتنمية به نحو 63 برلمانيًّا يخططون لذلك.
–