أنقرة (زمان التركية) – مع إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة سياسية جديدة لحل الأزمة الليبية تشمل وقف إطلاق النار، من خلال مؤتمر صحفي بحضور رئيس البرلمان الليبي عقيله صالح وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، أجرى الرئيس التركي رجب أردوغان اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب للتباحث حول الوضع في ليبيا.
عقب المكالمة التي أجريت بين ترامب وأردوغان تم الإعلان أن كلا البلدين سيواصلان تعاونهما الوثيق في ليبيا خلال الفترة المقبلة أيضًا.
حسب البيانات الرسمية فقد تناولت المكالمة الهاتفية التي أجريت بين أردوغان وترامب العديد من الموضوعات والأزمات الإقليمية وعلى رأسها الملف الليبي.
وقالت رئاسة الجمهورية التركية في بيانها: “قرر الزعيمان استمرار تعاونهما الوثيق معًا، فيما يتعلق بتحقيق السلام والاستقرار لجارتنا في البحار وليبيا”، إلا أن البيان لم يقدم معلومات تفصيلية حول المكالمة.
ومن جهة أخرى أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتصالًا هاتفيًا بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وأكد الطرفان على ضرورة اتحاد الأفكار والآراء فيما يتعلق بالموضوعات اللازمة، مشددين على ضرورة تحديد مبعوثين خاصين للأمم المتحدة في ليبيا في أقرب وقت ممكن، حسب ما جاء في بيان وزارة الخارجية الروسية.
يشار إلى أن تركيا وروسيا تعقدان تفاهمات وتوافقات فيما بينهما من حين لآخر، إلا أن كلا منهما يدعم طرفا مختلفا في الملف الليبي وكذلك في سوريا؛ فروسيا تدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج.
وبالرغم من إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارًا من صباح أمس، حسب المبادرة المصرية، إلا أن ساحات القتال يستمر فيها القتال وكأن شيئا لم يكن.
–