أنقرة (زمان التركية) – لفظ عمر جوناري جوك، مدرس اللغة التركية الذي تم فصله من عمله عقب انقلاب يوليو 2016 وعانى من سرطان الجلد، أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى أتاتورك في أرضروم قبل أن يحقق أمنيته الأخيرة.
وأعلن نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة كوجالي وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، نبأ وفاة جوناري جوك عبر حسابه بموقع تويتر، قبل أن يحقق أمنيته الأخيرة، ألا وهي رؤية شقيقه الأكبر المعتقل منذ 4 سنوات بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
وذكر جرجرلي أوغلو في تغريدته أن عمر جوناري جوك البالغ من العمر 28عاما والذي فصل من عمله بأحد مراسيم حالة الطوائ، ثم أعيد إليه مرة أخرى، رحل عن عالمنا في أرضروم التي كان يتلقى فيها العلاج من سرطان الجلد الخبيث قائلا: “كانت أمنيته الأخيرة رؤية شقيقه الأكبر لكنه لم يره. أحرقوا حياته الجميلة في ربيع شبابه”.
تبرئته في عام 2019
في عام 2015 تم تعيين جوناري جوك مدرسا في قرية شافوشلار بمدينة بينجول بعدما احتل المرتبة الثانية عشر في اختبار اختيار موظفي الحكومة (KPSS).
وعقب المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في 15 يوليو 2016 من العام نفسه تم إبعاده عن وظيفته بتهمة الصلة بها.
وبعد مرور نحو ثلاثة أشهر صدر قرار ببراءة جوناري جوك وإعادته إلى عمله، لكن تم نفيه إلى مدرسة أخرى.
ولاحقا فتحت السلطات تحقيقا مع جوناري جوك بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة، لكنه حصل على البراءة من هذه التهمة الجاهزة في عام 2019.
وعانى جوناري جوك من أوقات عصيبة بسبب حبس شقيقه الأكبر، تانر جوناري جوك، وقريبه الصحفي حمزة جوناري جوك، قبل أربع سنوات، بالتهمة ذاتها، ليصاب بسرطان الجلد قبل نحو خمسة أشهر.
ومنذ محاولة الانقلاب، اعتقل نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
–