أنقرة (زمان التركية) – تبين أن نيابة أنقرة تنصتت طوال أربعة أشهر على مديرة الأخبار بموقع Odatv، ميسر يلدز، ومراسل قناة TELE1 في أنقرة، إسماعيل دوكال، قبل أن تعتقالهما الشرطة أمس بتهمة “التجسس العسكري”.
وذكرت صحيفة (جمهوريت) أن النيابة العامة بدأت تحقيقات عقب البلاغ الذي تقدمت به وزارة الدفاع إلى النيابة والأجهزة الاستخباراتية، وعلى خلفية هذا البلاغ قامت النيابة بالتنصت على ضابط المخابرات ي.ب في إسطنبول.
وتشير الادعاءات إلى أن عملية التنصت كشفت إجراء ضابط المخابرات لقاءات مع يلدز ودوكال. وعلى خلفية هذا قامت نيابة أنقرة بالتنصت على كل من يلدز ودوكال.
وبالأمس أصدرت النيابة قرارات اعتقال لمدة يومين بحق الثلاثة وتم اعتقال ضابط المخابرات في إسطنبول.
هذا وتم تصنيف اللقاءات، التي يُزعم إجراء ضابط المخابرات لها مع كل من يلدز ودوكال، على أنها تجسس عسكري.
وكان موقع اودا تي في قد نشر أخبارا عن العمليات العسكرية في ليبيا ومقتل أحد الاستخباراتيين على يد قوات الجنرال خليفة حفتر.
ورغم اعتراف أردوغان بمقتل ضباط أتراك يقاتلون في ليبيا بجانب حكومة الوفاق، تواصل السلطات التركية ممارسة قمع واسع على كل من يتناول قضية مقتل الضابط الأتراك في ليبيا.
وتعرض صحفيون في أربع وسائل إعلامية هي (سوزوجو) وموقع (OdaTV) وصحيفة (يني تشاغ) وصحيفة (يني ياشام)” لمضايقات أمنية، بسبب تناول أخبار عن المعارك العسكرية في ليبيا.
ويشير محللون إلى أن الرئيس أردوغان يحضر أذهان الرأي العام لعملية تصفية شاملة سيجريها في المؤسسة العسكرية عقب اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى الذي سينعقد قريبًا.
–