محمد أبو سبحة- القاهرة (زمان التركية)ـــ يحاول الرئيس التركي رجب أردوغان كلما اتيحت له الفرصة إثناء الولايات المتحدة عن تقديم الدعم للمقاتلين الكرد في سوريا، حلفاء التحالف الدولي للقضاء على داعش.
أردوغان جدد اتهام وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، بأنهم على علاقة بحركة “أنتيفا” اليسارية التي تقود الاحتجاجات في الولايات المتحدة احتجاجا على العنصرية.
وقال أردوغان لترامب في اتصال هاتفي بينهما أمس، إنه قلق “إزاء وجود تعاون بين عناصر تقف وراء أحداث العنف والنهب بالولايات المتحدة وتنظيم وحدات حماية الشعب الكردية الذي ينشط شمالي سوريا”.
يأتي ذلك بعد حديث رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، عن أن منظمة “أنتيفا” تتعاون مع “المنظمات الإرهابية بسوريا” وتلقت تدريبات على أيديهم.
ونشر ألطون مقطع فيديو السبت، عبر تويتر، قائلا: “رأينا الوجه الحقيقي لأنتيفا، التي تعتمد العنف في كافة أنحاء العالم ولها علاقات مع المجموعات الإرهابية في سوريا.. أنتيفا متورطة بارتكاب أعمال عنف في المظاهرات بعموم الولايات المتحدة”.
وأعرب عن “قلق تركيا من التهديد الذي تشكله هذه المنظمة وعلاقاتها بالمجموعات الإرهابية على أمنها القومي”.
وزعم أن “أنتيفا تتشارك نفس الأيديولوجية مع وحدات حماية الشعب الكردية، وأنها قامت بتدريب العديد من عناصر المجموعة”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن الأحد أن إدارته ستصنف مجموعة “أنتيفا” اليسارية منظمة إرهابية.
و”أنتيفا” هي منظمة يسارية، تعلن مناهضتها لـ”الأفكار الفاشية والنازية واليمين المتطرف”، وتورطت في أعمال عنف في فترات مختلفة.
وتقاتل القوات التركية عناصر وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، بهدف منع سيطرتهم على شرق الفرات، وكان الجيش التركي أطلق في أكتوبر الماضي عملية “نبع السلام” بالتعاون مع فصائل مسلحة سورية بمناطق نفوذ الوحدات الكردية، وتعرضت العملية العسكرية لإدانة واسعة، وبعد تدخل روسي وأمريكي انتهت العملية العسكرية بانسحاب المقاتلين الكرد مسافة 30 كيلومترًا بعيدًا عن المنطقة الحدودية، وكذلك من مدينتي تل رفعت منبج.
وتجد تركيا صعوبة في القضاء على النفوذ الكردي في سوريا بسبب دعم الولايات المتحدة لهم.
–