أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحافي التركي أحمد تاكان، إن مقترحات تغيير النظام الانتخابي الذي اقترحه رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي ويريده الرئيس رجب أردوغان، سيتيح لتحالف المعارضة جذب الأصوات لمرشحيه.
وأوضح تاكان في مقال بصحيفة (كوركوسوز) أنه في حالة تطبيق مقترحات بهجلي في الانتخابات المقبلة، بتقليل الدوائر الانتخابية، ستصبح الانتخابات العامة (البرلمانية) والرئاسية أشبه بانتخابات المحليات، مشيرًا إلى أن رؤساء البلديات الحاليين سيلعبون دورًا مهمًا في التأثير على هذه الانتخابات كونه يضم تيارات متعددة.
وأوضح أن هذا النظام سيجعل تحالف المعارضة “الأمة” قد يحقق نتائج مبهرة مع المرشحين في الدوائر التي تضم التيارات القومية والمحافظين والناخبين اليمينيين، قائلًا: “وفي حالة انضمام أحزب السعادة، والمستقبل، والديمقراطية والتقدم لتحالف الأمة فإن التحالف سيكون خيار التيار المحافظ في تركيا كما حدث في انتخابات إسطنبول 23 يونيو/ حزيران”.
وحذر من أن هذه التعديلات قد تؤدي إلى تحول الأحزاب السياسية لتكون خاصة بمناطق جغرافية معينة وبشكل لا يشمل جميع البلاد، مستشهدًا على ذلك بحزب الشعوب الديمقراطي الكردي ذي الشعبية الكبيرة في المناطق ذات الأغلبية الكردي.
وأشار تاكان إلى أن حليف أردوغان ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي أجرى استطلاعًا للرأي حصل فيه أردوغان على 43.5% من الأصوات مقابل 39.8% من الأصوات لصالح أكرم إمام أوغلو الذي يشغل حاليًا منصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى وينتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، بينما بلغت نسبة غير المستقرين على مرشح بيعنه 10.4%، أما من أكد رفضه التصويت لأي من المرشحين فقد بلغت نسبتهم 6.3%.
ومع إعلان رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجيدار أوغلو استعداده تقديم المساعدة لحزب داود أوغلو وحزب على باباجان، في البرلمان حال عقد انتخابات مبكرة، ومدهم بنواب برلمانيين من صفوف حزبه ليتثنى لهم تشكيل كتلة برلمانية، انزعج التحالف الحاكم المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ودفع زعيم الحزب الأخير دولت بهجلي إلى طلب تعديل قانون الأحزاب بما يمنع انتقال البرلماني لحزب آخر قبل مرور عام على بدء الدورة التشريعية.
وأكد الرئيس رجب أردوغان في اجتماع اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، مساعي تعديل قانون الأحزب، وقال تعليقا على انتقال البرلمانيين من حزب إلى آخر: “لا ننشغل بهذه الانتقالات، وإنما بالأخلاق السياسية. سنجري دراسة على قانوني الأحزاب السياسية والانتخابات، وبعد ذلك نناقش هذا”.
وأعلن رئيس حزب المستقبل، في تركيا، أحمد داود أوغلو، الذي شن في الفترة الأخيرة هجوما على سياسات حزبه القديم العدالة والتنمية، استعداد حزبه الدخول في تحالفات سياسية مع الأحزاب الأخرى، وقال: “عندما يكون الأمر متعلقا بسعادة أمتنا ومستقبل بلدنا فإننا مستعدون للتحالف مع جميع الأحزاب وليس حزب واحد فقط”.
وانشق داود أوغلو عن حزب العدالة والتنمية قبل أشهر، ليؤسس حزب المستقبل نهاية العام الماضي، وتبعه نائب رئيس الوزراء الأسبق على باباجان الذي أسس مطلع هذا العام حزب الديمقراطية والتقدم، الأمر الذي أحرج الرئيس أردوغان كثيرا.
–