أثينا (زمان التركية) – أكد نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، أن بلاده مستعدة لأي نتائج، قائلًا: “نحن لا نخاف من تركيا”، وذلك في إطار الرفض اليوناني للمساعي التركية الحديثة للتنقيب عن النفط في البحر المتوسط.
تصريحات المتحدث باسم الحكومة اليونانية بيتساس جاءت على أحد القنوات التلفزيونية اليونانية، حيث أعرب عن تأييده لتصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية خلال الأيام الماضية التي قال فيها: “تصرفات تركيا استفزازية ولا تساعد في حل المشكلات”، موضحًا أن الإدارة الأمريكية تؤيد موقف اليونان.
وكان وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناغيوتوبولوس أكد استعداد بلاده لأي مواجهة عسكرية مع تركيا.
متحدث الحكومة بيتساس أوضح أن الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي يدعم موقف اليونان في التوترات المتصاعدة مع جارتها التركية، قائلًا: “الولايات المتحدة الأمريكية شجبت تصرفات تركيا، فهي تعرف وضع اليونان جيدًا وتؤيده، ولكن يجب توضيح التالي: الأنشطة غير القانونية لن ينتج عنها نتائج قانونية. الأمر الثاني، هو أن الجزر اليونانية لها حقوق في الجرف القاري، وهذه تعتبر مميزات كبيرة للغاية. الاستعدادات التي نقوم بها والرسائل التي نرسلها هي خطوات من أجل عدم حدوث المزيد من المشكلات. نحن لدينا علاقات جوار جيدة مع تركيا”.
وكانت شركة بترول تركيا (TPOA) كانت قد تقدمت خلال الأسابيع الماضية بطلب للحكومة التركية للحصول على التراخيص اللازمة لبدء أعمال التنقيب في 7 حقوق بترول إضافية في المناطق المتنازع عليها بين تركيا واليونان؛ وصدر القرار بالموافقة من قبل المديرية العامة لشؤون المعادن والبترول التابعة لوزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية ونشر في الجريدة الرسمية في 30 مايو/ أيار الماضي.
وكانت اليونان استدعت سفير تركيا لدىيها برواك أوزوجرجين، على خلفية ذلك.
وزير الخارجية اليوناني نيكوس داندياس أكد أن القرار التركي هو أحد الإجراءات التي تقوم بها تركيا من أجل اغتصاب حقوق السيادة اليونانية؛ أما المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي فقد أكد في تصريحات أن الحقول التي تقدمت الشركة للحصول على تراخيص التنقيب فيها تتبع الجرف القاري لتركيا وفقًا لخرائط مقدمة إلى الأمم المتحدة، مشددًا على أن تركيا عازمة على استمرار استخدام حقوقها في السيادة على تلك المناطق.
وبموجب اتفاق ترسيم حدود بحري تم التوقيع عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، طالبت تركيا بحقوق في شرق المتوسط، تقول اليونان إنها ملك جزيرة قبرص -الجنوبية- بموجب القانون الدولي.
وأعربت دول حوض شرق المتوسط رفضها للاتفاقية التركية مع ليبيا، حيث هاجمتها مصر وقبرص وإسرائيل، وأصدر الاتحاد الأوربي بيانات تحذر تركيا من الضلوع في أعمال تنقيب غير قانونية بالمنطقة.
ورفض الرئيس رجب أردوغان مرارا “تحذيرات” الاتحاد الأوروبي، وقال إن تركيا بها أربعة ملايين لاجئ، أغلبهم سوريون، ويمكن أن تفتح لهم الأبواب في اتجاه أوروبا.
ودعا ممثل الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تركيا، إلى احترام سيادة قبرص واليونان ومياههما الإقليمية.
ودعا رئيس جمهورية قبرص نيكوس أنستاسياديس يوم الأحد إلى إلغاء ترشيح تركيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، إذا لم توقف أنشطة التنقيب عن النفط في شرق البحر الأبيض المتوسط، وقال أيضا إن سعي تركيا للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل جزيرة قبرص، “لا تزال خطوة بعيدة المنال”.
–